«حماس» تنعى الأسير ناصر ردايدة.. وتتهم إسرائيل بالقتل البطيء

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة ما وصفتها بسياسة «القتل البطيء» ضد الأسرى الفلسطينيين، وذلك في أعقاب وفاة الأسير ناصر ردايدة من محافظة بيت لحم داخل سجن عوفر، إثر تدهور حالته الصحية.
وقالت الحركة، في بيان رسمي، إن الأسير ردايدة «ارتقى شهيدًا نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد»، معتبرة أن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية يمثل «انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية والإنسانية».
وأضاف البيان أن الظروف المأساوية التي يعيشها الأسرى، والقيود المفروضة على العلاج والرعاية الصحية، ترقى إلى «جرائم حرب»، تستوجب تحركًا دوليًا عاجلاً لمحاسبة مرتكبيها.
دعوات للتحرك الشعبي والحقوقي
ودعت «حماس» المنظمات الإنسانية والحقوقية الإقليمية والدولية إلى التدخل وتحمل مسؤولياتها تجاه ملف الأسرى، والعمل على فضح ما وصفته بـ«ممارسات الاحتلال الوحشية» بحقهم.
كما ناشدت جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى تكثيف أشكال التضامن والدعم للأسرى، مؤكدة أن «المقاومة ستظل وفية لعهودها تجاههم حتى نيلهم الحرية».
وتواجه السجون الإسرائيلية اتهامات متكررة من منظمات حقوقية فلسطينية ودولية بشأن أوضاع الاحتجاز وظروف الأسرى، لا سيما فيما يتعلق بالإهمال الطبي وغياب المحاكمات العادلة، وهي اتهامات تنفيها سلطات الاحتلال باستمرار.
حملة تجنيد واسعة
وكانت كتائب “عز الدين القسام” - الجناح العسكري لحركة “حماس” - أطلقت حملة تجنيد واسعة تستهدف ما يصل إلى 30 ألف عنصر جديد، وفقا لما نقلته قناة "الحدث" السعودية عن مصادر مطلعة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل الخسائر البشرية والعسكرية المتزايدة التي تكبدتها الحركة، بالإضافة إلى التحديات المالية التي تواجهها منذ انهيار وقف إطلاق النار مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في 18 مارس الماضي.
تكتيكات العصابات
تشير التقارير إلى أن أغلب المجندين الجدد يفتقرون إلى التدريب العسكري التقليدي، ما يعكس تحولا في النهج القتالي لحماس نحو تكتيكات حرب العصابات، في محاولة لتعويض نقص المعدات والذخائر، لا سيما الطائرات المُسيّرة والصواريخ بعيدة المدى التي تضررت بفعل الغارات الإسرائيلية.
القتال في غزة
ميدانيًا، تواصلت الاشتباكات في مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث أفادت مصادر فلسطينية بمقتل شخص واحد نتيجة قصف مدفعي إسرائيلي في منطقة المواصي شمال غرب رفح، بينما رصدت قناة "الجزيرة" القطرية اشتباكات بين عناصر من حماس وقوات الاحتلال في حي التفاح شرق مدينة غزة.
كما نفّذت القوات الإسرائيلية هجمات مكثفة في بيت حانون وخان يونس، وأعلنت تدمير نفق مفخخ بطول مئات الأمتار في حي الشابورة برفح، إلى جانب ضبط وتدمير أسلحة ومتفجرات.