عاجل

حماس ترفض نزع سلاحها.. تعثر المفاوضات مع إسرائيل بشأن إنهاء حرب غزة

قطاع غزة بعد الاجتياح
قطاع غزة بعد الاجتياح الإسرائيلي - أرشيفية

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، عن تعثر المحادثات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، نتيجة عدم التوصل إلى اتفاق بشأن شروط إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.

رفض حماس لمطلب نزع سلاحها

ووفقًا لما نقلته التقارير، فإن الخلاف الرئيسي يتمحور حول رفض حماس لمطلب نزع سلاحها، وتأكيدها على رغبتها في التوصل إلى صيغة سياسية مشابهة لوضع "حزب الله" في لبنان، بما يشمل الاحتفاظ بقدراتها العسكرية تحت مظلة تفاهمات سياسية.

وأشارت الهيئة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اضطر مؤخرًا إلى الدفع بمجندين جدد لم يستكملوا تدريباتهم القتالية إلى المهام الميدانية داخل قطاع غزة، في ظل ما وصفته بنقص متزايد في عدد القوات العاملة على الأرض.

جدير بالذكر أن هذا التطور يأتي في وقت تستمر فيه الجهود الدبلوماسية التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى هدنة شاملة، وسط خلافات عميقة بشأن ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار، خاصة ما يتعلق بمصير الأسرى وعودة النازحين وإعادة إعمار القطاع.

تعقيدات ميدانية وسياسية

ويرى مراقبون أن موقف حركة حماس الرافض لنزع السلاح يعكس تمسكها بدورها العسكري في مواجهة الاحتلال، ورفضها لأي تسوية سياسية تؤدي إلى تفكيك بنيتها المسلحة، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق متفرقة من القطاع.

وبالمقابل، تصر الحكومة الإسرائيلية، بدعم من أطراف يمينية متشددة داخل الائتلاف الحاكم، على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يضمن تفكيك القدرات العسكرية لحماس، وهو ما تعتبره "شرطًا أمنيًا غير قابل للتفاوض".

مخاوف إسرائيلية من استنزاف طويل

ويعكس إرسال مجندين غير مؤهلين ميدانيًا إلى غزة حجم الضغط الذي يتعرض له جيش الاحتلال، في ظل معارك مستمرة منذ أشهر، واستنزاف متزايد في العنصر البشري.

وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن هذه الخطوة أثارت مخاوف داخلية من تكرار الأخطاء الميدانية وتزايد الخسائر في صفوف الجنود.

وتواجه المؤسسة العسكرية انتقادات من بعض الأوساط السياسية والإعلامية في الداخل الإسرائيلي، بسبب ما يوصف بـ"غياب استراتيجية خروج واضحة"، في ظل استمرار التصعيد دون تحقيق الأهداف المعلنة للعملية العسكرية.

تم نسخ الرابط