سهيل دياب: تصريحات رئيس الأركان تكشف التحديات الداخلية في الجيش الإسرائيلي

قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن التصريحات الأخيرة للإعلام الإسرائيلي بشأن خطة تقسيم مدينة غزة وضم أكثر من 50% من أراضيها، تبرز جانبًا سياسيًا خاصًا بمواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف دياب في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز"، أن هذا التصريح لم يجد دعمًا أو تأييدًا من الأجهزة الأمنية أو الجيش الإسرائيلي، مما يعكس انقسامًا في الرؤية داخل القيادة الإسرائيلية.

موقف الجمهور الإسرائيلي من الحرب
وأشار إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي قال أمرين؛ أولهما أن الجيش الإسرائيلي يعاني الكثير من النقص في عدد الجنود المتواجدين؛ خاصة وأن هناك عدم تجاوب للدعوة إلى التجنيد سواء بالاحتياطي أو النظامي، موضحا أن هذا الأمر نابع من كل الأوضاع المتعلقة بموقف الجمهور الإسرائيلي من الحرب.

توغل كبير في قطاع غزة
وأكد أن الأمر الثاني الذي ذكره رئيس الأركان الإسرائيلي أن توغلاً كبيراً في قطاع غزة، خاصة إذا وصلت إلى نقاط التماس مع المقاومة الفلسطينية، فإنها سوف تكبد إسرائيل خسائر بشرية لا تستطيع تحملها، لافتا إلى أن هذا التصريح جاء قبيل 24 ساعة فقط من الأخبار عن الكمين الذي كان في قطاع غزة.
فشل المقترح الإسرائيلي
من ناحية أخرى؛ قال الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية أن هناك العديد من الخيارات بعد فشل المقترح الإسرائيلي إلى حماس، لافتا إلى أنه لا بد على إسرائيل أن تلفت النظر في مسألة نزع سلاح المقاومة الفلسطينية داخل قطاع غزة.

انسحاب إسرائيلي ودولة فلسطينية
وأضاف «غباشي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز» أن حديث أمين الحية الأمين العام لحركة حماس أكد أنه من المستحيل للمقاومة أن تتخلى عن سلاحها ما لم يوجد انسحاب إسرائيلي ودولة فلسطينية مستقلة.

استحالة نزع السلاح
وأشار إلى أن الحديث الآن عن استحالة نزع السلاح، كما أنه على إسرائيل أن تستجيب إلى جهود الوساطة التي تقودها إلى حد كبير مصر بالاشتراك مع قطر، وتبدأ عمليات تقريب وجهات النظر، وخاصة أن مسألة الإفراج عن الأسرى بحديث خارج من المقاومة من المستحيل أن يتم دون أن يكون هناك انسحاب عسكري إسرائيلي من داخل قطاع غزة، وأن يعلن عن وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.