عاجل

خالف الكتاب والسنة والإجماع.. جامعة الأزهر تتبرأ مما قاله سعد الهلالي

جامعة الأزهر والهلالي
جامعة الأزهر والهلالي

علقت جامعة الأزهر على أزمة تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن، مشيرة إلى أن ما صدر عنه هي تصريحات شخصية لا تمثل المؤسسة ولا تعبر عن صريح القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة وإجماع العلماء.

جامعة الأزهر تتبرأ مما قاله سعد الهلالي: لا يمثل إلا نفسه 

وقال الدكتور أحمد زارع المتحدث باسم جامعة الأزهر الشريف، في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»  إن القضية ليست جديدة وسبق أن تكلم منذ سنوات عنها، مشيرًا إلى أن جامعة الأزهر تتبرأ مما قاله الدكتور سعد الهلالي فلا يمثل إلا نفسه.

وأكد المتحدث باسم جامعة الأزهر الشريف أن ما ذكره الدكتور سعد الدين الهلالي بشأن المواريث والحجاب وغيرها من القضايا التي أثارت الرأي العام يخالف صريح الكتاب والسنة وإجماع العلماء.

المساواة في الميراث بين الذكر والأنثى

واصل الدكتور سعدالدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إثارة الجدل حول المساواة في الميراث بين الذكر والأنثى.

وأشار «الهلالي» خلال حديثه بسؤال مباشر على شاشة قناة العربية إلى أن الميراث حق وليس فريضة مثل الصلاة والصوم، وأن المساواة قرار الشعب ولا يرفضها الإسلام، موضحًا أن التسامح بين الوارثين في توزيع التركة بالتساوي لا يحرمه الله ويمكن تغيير قانون الميراث المعمول به إذا طالب الشعب بذلك.

وقال: يجوز إذا استفتوا الشعب على أن يكون ميراث الرجل والمرأة بالتساوي فلا مانع، مشددًا على أن الميراث حق والدليل على ذلك أن جميع النصوص القرآنية في الميراث ذُكرت فيها "لام الملكية".

واختتم بالقول بأن مسألة المساواة بين الذكر والأنثى في الميراث يجب أن تُترك للناس ولا إلزام عليهم من الفقهاء والأئمة.

هل غير المحجبة ليست على معصية؟

وقال الهلالي خلال تصريحاته لقناة العربية ردا على سؤال: هل غير المحجبة ليست على معصية؟:  « الأمر بالنية، فهي ونيتها، تبعثون يوم القيامة بنياتكم».. متسائلًا:«هل فتوى الناس هو حكم الله أم افتاءات على الله؟!، كل إنسان يستفتي قلبه».

وتابع:«مسألة الحجاب اللي ناس واقفه عندها هي أكتر ولا الصلاة، كل كتب الفقه بلا استثناء ما تكلمت عن الحجاب إلا كشرط لصحة الصلاة»، مشددًا: «مفيش باب اسمه حجاب المرأة في الشارع». 

حكم الحجاب في الإسلام

وفي فتواه حول الحجاب بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية بعض النقاط حوا فرضية الحجاب منها ما يلي: 

▪️⁩فرضية الحجاب ثابتة بنصِّ القرآن الكريم، والسُّنة النَّبوية الصَّحيحة، وإجماع الأمة الإسلامية من لدن سيدنا رسول الله ﷺ إلى يومنا هذا، وحكم فرضيته ثابت لا يقبل الاجتهاد أو التّغيير، واستغلال الأحداث والجرائم المأساوية المُنكرة، في الهجوم على ثوابت الدّين، والطّعن في مسلماته وتوجيه طاقة رفضها الشّعبي إلى إحدى شرائع الإسلام وتعاليمه؛ أمر غير مقبول، عظيم الخطر والضرر على الفرد والمجتمع.

▪️فرضية الحجاب ليست رؤية شخصية للفقهاء والعلماء، والقول بعدم فرضيته قول شاذّ لا عِبرة به، بل هو شعيرة من شعائر الإسلام فُرضت بالنّصّ القطعي ثبوتًا ودلالةً، ولا يمكن بحال أن يُترك تقرير فرضيتها للهوى أو القناعات الشّخصية.

▪️ يجب التَّفريق بين تقرير الفرضية والامتثال لها، ولا يخلط بينهما إلا جاهل أو صاحب ضلالة.

⁦▪️⁩احتشام المرأة فضيلة دعت إليها جميع الشَّرائع السَّماوية، ووافقت فطرة المرأة وإنسانيتها وحياءها.

▪️ لم يوكل الشرع الشريف الحجاب وأوصافه لتفاوت الأعراف، بل وضعها وبيّنها لتحقق غاياته الدينية والفطرية والمجتمعية، على الرغم من كون العرف الذي لم يخالف أحكام الدين وتعاليمه معتبرًا شرعًا.

▪️الدعوة إلى ترك الحجاب بزعم أن الحشمة عمل قلبي تكفي فيه النية، دعوى مرفوضة ومنكرة، لا اعتبار لها، بل تُهدرُ فلسفةَ تشريع الحجاب وحِكَمَه الكثيرة والمُهمّة، وحجاب المرأة لا يُمثِّل عائقًا بينها وبين تحقيق ذاتها، ونجاحها، وتميُّزها، والدعوة إليه دعوة إلى الخير.

▪️مناقشة القضايا الدينية في وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مجتزأ موجَّه مُهدِرٍ لقواعد العلوم وأصولها؛ يُحدث اضطرابًا بين النّاس، وإيذاءً لمشاعرهم الدينية، ويسبِّب الأزمات والصِّراعات، ويسوِّغُ لها، ويُكَدِّر السِّلم العام.

تم نسخ الرابط