عاجل

ترحيل مؤثر فلسطيني من برلين بعد إطلاق ألعاب نارية على مبنى سكني

المؤثر الفلسطيني
المؤثر الفلسطيني عطا الله يونس

غادر المؤثر الفلسطيني عطا الله يونس، البالغ من العمر 23 عامًا، العاصمة الألمانية برلين متجهًا إلى الأردن، بعد أشهر من الجدل الذي أثاره إثر إطلاقه ألعابًا نارية على مبنى سكني ليلة رأس السنة، ونشره مقطع الفيديو عبر قناته على الإنترنت، ما أدى إلى محاكمته.

وقال يونس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية قبيل مغادرته من مطار العاصمة الألمانية: "أود العودة إلى الوطن بأسرع ما يمكن"، مضيفًا: "كل يوم في حياتنا يحمل درسًا جديدًا، وهذا ما حدث لي. إنه درس للجميع: انتبهوا لما تفعلونه".

جدل قانوني

كانت محكمة في برلين قد أصدرت في 9 أبريل الجاري حكمًا بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ بحق يونس، بعد إدانته بتهمة الإضرار بالممتلكات، إثر إدخال صاروخ ألعاب نارية إلى داخل غرفة سكنية عبر نافذة، ما أدى إلى انفجاره في الداخل، دون وقوع إصابات بشرية.

وكانت السلطات الألمانية قد احتجزت يونس منذ 4 يناير، قبل أن تُفرج عنه بعد صدور الحكم.

وقد طالب الادعاء العام بتشديد العقوبة وتوجيه تهم أكثر خطورة، من بينها الحرق العمد ومحاولة الاعتداء، إلا أن المحكمة اكتفت بالحكم الموقوف التنفيذ، وقد استأنفت النيابة الحكم، ولم يُعرف بعد ما إذا كانت ستُتخذ إجراءات قانونية إضافية ضده.

صدى واسع على الإنترنت

يحظى عطا الله يونس بمتابعة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أثار الحادث انتقادات حادة في الأوساط الألمانية، خاصة مع تصاعد الجدل بشأن سلوك بعض المؤثرين وتجاوزاتهم القانونية في سبيل "كسب الشهرة السريعة".

ويأتي ذلك في وقت تُشدد فيه ألمانيا قوانينها تجاه أي ممارسات تشكل خطرًا عامًا أو تتسبب في أذى محتمل للآخرين، حتى وإن لم تُسفر عن إصابات فعلية.

وأثار تصرف يونس نقاشًا واسعًا في ألمانيا بشأن حدود حرية التعبير على الإنترنت، والمسؤولية القانونية للمؤثرين الرقميين.

خلفية شخصية

يونس هو فلسطيني من الضفة الغربية، ويقيم في ألمانيا منذ سنوات، ولم تُعلن السلطات الألمانية إن كانت مغادرته نهائية أم مؤقتة، كما لم تُصدر أي توضيحات بشأن إمكانية منعه من العودة مستقبلًا في حال تصاعدت الإجراءات القضائية بحقه.

تم نسخ الرابط