«صورة العام».. طفل فلسطيني مبتور الذراعين يفوز بجائزة الصحافة العالمية 2025

فازت صورة طفل فلسطيني من غزة، فقد ذراعيه إثر غارة جوية إسرائيلية، بجائزة "وورلد برس فوتو" العالمية لعام 2025 لأفضل صورة صحفية.

وأعلنت منظمة "وورلد برس فوتو"، ومقرها هولندا، أن الصورة التقطتها المصورة الفلسطينية سمر أبو العوف.

وتُظهر الطفل محمود عجور، البالغ من العمر تسع سنوات، أثناء فراره مع عائلته من قصف إسرائيلي، حينما استدار لحثّهم على الإسراع في الهروب، قبل أن يُصاب في انفجار أدى إلى بتر ذراعيه.

طفل فلسطيني مبتور الذراعين

أوضحت المنظمة أن أحد ذراعي محمود بُتر بالكامل في البداية، بينما تعرض الآخر لإصابة بالغة، اضطر الأطباء لاحقًا إلى بتره أيضًا.

ونقلت المنظمة عن المصورة سمر أبو العوف قولها: "من أكثر اللحظات إيلامًا التي روتها لي والدة محمود هي عندما أدرك للمرة الأولى أنه فقد ذراعيه. كانت أولى كلماته: كيف سأستطيع معانقتك؟".

وقد نُقل الطفل محمود إلى العاصمة القطرية الدوحة لتلقي العلاج، حيث التقطت له أبو العوف الصورة لصالح صحيفة نيويورك تايمز. وقد اضطرت المصورة أيضًا لمغادرة غزة إلى الدوحة.

ويُعد محمود واحدًا من مئات الأطفال في غزة الذين فقدوا أطرافهم خلال الحرب، التي أودت بحياة أكثر من 51 ألف شخص منذ السابع من أكتوبر 2023، بحسب وزارة الصحة في القطاع. 

يذكر أن الحرب على غزة، بدأت منذ الثامن من أكتوبر 2023، بعد أحداث السابع من أكتوبر “طوفان الأقصى” إذ هاجمت عناصر حماس مستوطنات غلاف غزة. 

اليونيسيف: أطفال غزة 

وكانت منظمة "اليونيسف" قد حذرت في ديسمبر الماضي، من أن أكثر من ألف طفل في غزة تعرضوا لبتر أحد أطرافهم السفلية أو كليهما منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية.

وفي تصريحات لشبكة NBC الأمريكية، وصف الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال في مستشفى ناصر بخان يونس، حجم الكارثة بأنه "لا يُصدق"، مشيرًا إلى مقتل آلاف الأطفال وحرمان عدد كبير منهم من أحد الوالدين أو كليهما.

وأعرب الفرا، عن عجزه عن فهم "صمت العالم" تجاه الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة، حيث دُمّر جزء كبير من البنية التحتية، وسط معاناة إنسانية غير مسبوقة.