عاجل

بالشموع والترانيم.. مشاهد من قداس عيد القيامة بدشنا في قنا |صور

الأنبا تكلا
الأنبا تكلا

بدأ قداس عيد القيامة بحضور الأنبا تكلا مطران دشنا وتوابعها، شمال محافظة قنا، وعدد من الآباء الكهنة، ووسط إجراءات أمنية مشددة.

بدأت صلوات قداس عيد القيامة المجيد منذ قليل، بعد أن دقت أجراس الكاتدرائية لتعلن بدء الصلوات، وقد وفرت الكنيسة البث المباشر، ليذاع قداس العيد على قناة الصفحة الرسمية للكنيسة الأسقفية بمصر، بالإضافة إلى توفير ترجمة لغة الإشارة للصم وضعاف السمع بالقداس.

وتمثل هذه المناسبة ذروة الإيمان المسيحي، إذ تؤكد على الغلبة على الموت، وبداية عهد جديد من الرجاء والخلاص. ويُعد العيد تتويجًا لفترة الصوم الكبير، التي يتقرب فيها الأقباط إلى الله بالتوبة والصلاة والصوم، استعدادًا لاستقبال نور القيامة المجيد الذي يُبشّر بالحياة الأبدية.

ويأتي عيد القيامة بعد صوم طويل دام خمسين يومًا يُعرف بالصوم الكبير، وهو زمن تعبدي تتخلله التوبة والنسك والصلاة والتأمل في آلام المسيح وموته على الصليب، تمهيدًا لاستقبال فرحة القيامة. ويبدأ أسبوع الآلام، الذي يسبق العيد، بسعف النخيل في أحد الشعانين، ويتخلله العديد من الصلوات الطقسية والقراءات الإنجيلية التي تعكس عمق المعاناة التي مر بها السيد المسيح حتى لحظة قيامته.

وتحمل القيامة في وجدان المسيحيين، خاصة في الشرق، معنى روحيًا وإنسانيًا عميقًا، فهي ليست فقط ذكرى تاريخية، بل هي دعوة متجددة للإيمان بالرجاء وسط المعاناة، والتشبث بالأمل رغم صعوبات الحياة، وتصديق الوعد الإلهي بأن النور لا بد أن يغلب الظلام في نهاية الطريق. ولذلك، فإن احتفالات عيد القيامة لا تقتصر على الطقوس الدينية فقط، بل تمتد لتشمل مظاهر الفرح والبهجة في البيوت والشوارع، وتُعبر عن روح المحبة والسلام التي يجسدها هذا العيد المجيد.

تم نسخ الرابط