المرأة تصنع المستحيل.. قصة أول ورشة لتصنيع الأثاث بأيدي نساء قنا

يجلسن علي مقاعد خشبية يومسكن الشاكوكش والمسمار، عند سماعك للدقات لن تشعر بأنك سوف تدخل الي هذا المكان وتجدهن يقفنا علي الماكينات ويمسكن ادوات العمل وهن من يقمنا بالعمل وصنع الاثاث المنزلي.
“نيوز رووم”، يرصد في السطور التالية، قصة أول ورشة لتصنيع الأثاث المنزلي في بر مصر بأيدي نساء محافظة قنا، جنوب صعيد مصر.

أيدي ناعمة لا تعرف المستحيل في قنا

قالت سناء محمد، إحدى العاملات، إن المصنع يعمل ضمن مؤسسة النداء التي تقيم عدد من الورش المتخصصة في العمل للسيدات ، ويضم المصنع ٥ خطوط لإنتاج الاثاث المنزلي بمختلف أشكاله من أحدث ماكينات تقطيع وتشكيل الأخشاب،بالاضافة إلي صناعة الاثاث فإن المصنع يضم عدد من الصناعات الخشبية التكميلية كتطعيم الصدف والايما.

أكدت سلمى محمد، أحدي العاملات، أن المصع كانت فكرته صعبة جدا في البداية والجميع رفض أن يكون هناك مصنع مخصص للنساء في الال الي الياء فهذا شئ جيد ولم يكن معروف من قبل في مصر عموما والصعيدي خصوصا وأن يكون للنساء فقط فهذا أمر كان شبه مستحيل ولذا كان لابد لنا ان نصنع المستحيل .

وأضافت شيماء صابر، إحدى العاملات، البداية قوبلت الفكرة لدينا بالرفض والاهل كانوا مستغربين العمل ولكن بعد ذلك وجدت قبولا بسبب أن الورش والمصانع جميعها من النساء فقط ، وهذا أمر جيدا بالنسبة لاهل الصعيد .

تدريب وورش عمل للنساء 

وأشارت “شيماء”الي أن هناك ورش وتدريبات عمل مخصصة لتعليم النساء صناعات مثل تلك الصناعات والتي كانت دائما ما يعمل بها الرجال دون النساء ولكن الامر تغير حاليا واصبحت فكرة أن هناك مهن مخصصة لجنس معين غير مقبولة خاصة أن النساء أثبتوا جدارة في كل مهنة أو عمل ينسب لهن والبعض تفوق في العديد من المجالات .

وأكدت نوال محمد، عاملة ، عندما دخلت في المرة الاولي الي المصنع ووجدت النساء يقفن علي الماكينات ويمسكن ادوات العمل لم يأتي الي عقلي أن أكون يوما جزء من تلك المنظومة ولكن بعد التدريب وحبي الي مهنة النجارة اصبحت اسطي يسند له العمل وتفوقت فيه وهذا كرم ربنا لي .