عاجل

سمير صبري: زيارة ماكرون تعكس ثقة فرنسا في مناخ الاستثمار المصري

الرئيس السيسي والرئيس
الرئيس السيسي والرئيس ماكرون

أكد الدكتور سمير صبري، مقرر لجنة الاستثمار بالحوار الوطني، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تحمل دلالات ورسائل متعددة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مشددًا على أن أبرز هذه الرسائل هي تأكيد استقرار الدولة المصرية وقدرتها على جذب الشركاء الدوليين في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة.

وأوضح صبري، خلال لقائه في برنامج "الخلاصة" المذاع على قناة المحور الفضائية، أن زيارة ماكرون ليست مجرد زيارة بروتوكولية، بل تعكس توجهًا دوليًا متناميًا نحو تعزيز الشراكات الاقتصادية مع مصر، التي أثبتت قدرتها على الصمود أمام التحديات، سواء كانت اقتصادية أو سياسية.

رسائل سياسية 

وأشار الدكتور صبري إلى أن توقيت زيارة الرئيس الفرنسي مهم للغاية، خاصة في ظل الأزمات المتصاعدة في المنطقة، وعلى رأسها الحرب في غزة والاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مضيفًا أن اختيار مصر كوجهة للرئيس الفرنسي في هذا التوقيت يعكس إدراكًا دوليًا لدور القاهرة المحوري في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

وقال: "هذه الزيارة تؤكد أن مصر شريك موثوق به في المعادلة الإقليمية، وأنها قادرة على التوسط، والمساهمة الفاعلة في الحلول السياسية لأزمات المنطقة، وهو ما يتطلب استقرارًا سياسيًا ومؤسسيًا، وهو ما تحقق بوضوح خلال السنوات الماضية".

دعم لمناخ الاستثمار 

وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد مقرر لجنة الاستثمار بالحوار الوطني أن الزيارة تمثل دفعة قوية للاستثمارات الفرنسية في مصر، وفرصة حقيقية لفتح مجالات تعاون جديدة بين الجانبين، خاصة في القطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة المتجددة، والصناعة، والبنية التحتية، والتعليم الفني والتكنولوجي.

وأضاف صبري: "مصر أرسلت خلال هذه الزيارة رسالة واضحة للعالم مفادها أن مناخ الاستثمار آمن وجاذب، وأن الدولة لديها رؤية واضحة ومدروسة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مدعومة بإصلاحات اقتصادية وتشريعية وهيكلية تمت على مدار السنوات الماضية".

<strong>الدكتور سمير صبري </strong>
الدكتور سمير صبري 

البيئة التشريعية للمستثمرين

وأكد صبري أن الحوار الوطني لعب دورًا مهمًا في تحسين بيئة الاستثمار، من خلال مناقشات واسعة شملت قوانين الاستثمار، وتذليل العقبات أمام المستثمرين، مشيرًا إلى أن إشراك الأطراف كافة في رسم ملامح السياسات الاقتصادية عزز من ثقة المستثمرين المحليين والدوليين في توجهات الدولة.

وفي ختام حديثه، عبّر الدكتور سمير صبري عن تفاؤله بنتائج الزيارة، مؤكدًا أن اللقاءات الثنائية بين القيادتين المصرية والفرنسية تعكس رغبة متبادلة في تطوير العلاقات، والانتقال بها إلى شراكة استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على الجانب السياسي، بل تمتد لتشمل الاقتصاد والثقافة والدفاع والتكنولوجيا.

وشدد: "ماكرون لا يزور مصر فقط كحليف سياسي، بل كشريك استثماري يرى في مصر بوابة مهمة لإفريقيا والشرق الأوسط، وهذا ما ينبغي البناء عليه في المرحلة المقبلة لتحقيق التنمية الشاملة".

تم نسخ الرابط