فاطمة موسى توضح حكم الحديث بين الخاطب وخطيبته قبل عقد القرآن|الفيديو

نشرت الداعية فاطمة موسى، من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية، فيديو عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، حيث ردّت فيه على سؤال يطرحه الكثير من الشباب والفتيات، وهو: "هل يجوز للخاطب أن يُكلم خطيبته قبل عقد القرآن؟ وهل الحديث بينهما قبل الخطوبة الرسمية يُعد حرامًا؟"
وأوضحت الداعية فاطمة موسى في ردّها حكم العلاقة بين الخاطب والمخطوبة وحدود التعامل بينهما في الإسلام.
الخاطب أجنبي شرعًا.. فما المسموح؟
أكدت الداعية فاطمة موسى أن الخاطب يُعد أجنبيًا عن الفتاة ما لم يُعقد القران، وبالتالي فإن العلاقة بينهما تخضع للأحكام العامة بين أي رجل وامرأة أجنبيين.
لكنها أوضحت في الوقت نفسه، أنه يجوز الحديث بين الخاطب والمخطوبة، ولكن بشروط شرعية واضحة تحفظ الدين والحياء وتمنع الوقوع في المحرمات.
الشروط الشرعية للحديث بين الخاطب والمخطوبة
أشارت الداعية إلى أن الحديث بين الخاطب والمخطوبة جائز إذا توفرت فيه الشروط واضحة التالية:
1. وجود حاجة حقيقية للكلام: مثل التعارف على طريقة التفكير والطباع ونمط الحياة المستقبلية.
2. أن يكون الحديث على قدر الحاجة: دون إسهاب في الكلام أو التوسع في الأمور الخاصة.
3. عدم الخلوة: سواء في البيت أو خارجه، موضحة أن الخلوة لا تعني مجرد الجلوس في مكان واحد، بل أن يُغلق الباب وتُؤمن الفتنة.
4. الالتزام بالأدب الشرعي: فلا يجوز تبادل كلمات الغزل أو الألفاظ غير اللائقة أو الحديث في أمور خارجة.
الحديث بهدف الزواج.. لا يُعد حرامًا
وقالت الداعية فاطمة موسى:" أنا من أنصار إن الاتنين يتكلموا ويتعرفوا على بعض قبل الزواج، مش حرام، بس يكون في إطار الحاجة، وباحترام كامل للأدب الشرعي، علشان نبدأ حياة على نظافة ونقاء، من غير معاصي ولا ذنوب."
وأضافت رسالة واضحة للشباب:" مش البنت بس هي اللي تحافظ، الشاب كمان لازم يكون مؤمناً ويخاف ربنا، لأن ربنا هيحاسب الاتنين."
نصيحة للشباب والفتيات: تعارف مضبوط.. حياة مستقرة
اختتمت الداعية فاطمة موسى رسالتها بالدعاء للشباب والفتيات، قائلة: "ربنا يحفظكم، وييسر لكم أمركم، ويرزق بناتنا الأزواج الصالحين، وأولادنا الزوجات الصالحات، اللهم آمين."