عاجل

استطلاع يكشف تصاعد التأييد الشعبي للرئيس

رغم الخسائر في أوكرانيا.. الروس يثقون في فلاديمير بوتين

جدارية للرئيس الروسي
جدارية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين

في مؤشر جديد على استمرار الثقة الشعبية بالقيادة الروسية، أظهر استطلاع حديث أجراه المركز الروسي لدراسة الرأي العام أن ما يقرب من 80% من الروس يثقون بالرئيس فلاديمير بوتين، في حين أعرب أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين عن رضاهم عن أدائه في منصبه، وذلك رغم الظروف الجيوسياسية المعقدة والتحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.

بوتين يحتفظ بثقة الشارع الروسي

وقالت صحف روسية، وفقًا لنتائج الاستطلاع الذي أُجري في الفترة من 7 إلى 13 أبريل 2025، أعرب 79.2% من المشاركين عن ثقتهم في الرئيس بوتين، بينما أبدى 76.2% دعمهم لأدائه كرئيس للدولة. 

وتعد هذه الأرقام دلالة واضحة على احتفاظ بوتين بشعبية واسعة النطاق، على الرغم من الضغوط الغربية والعقوبات المستمرة، ومواصلة الحرب في أوكرانيا.

في المقابل، قال 16.2% إنهم لا يثقون بالرئيس، فيما عبّر 14.5% عن عدم رضاهم عن أدائه.

ميشوستين والحكومة في الصورة

الاستطلاع لم يقتصرعلى تقييم بوتين، بل شمل أيضًا أداء الحكومة الروسية ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين.

 وأظهرت النتائج أن 51.4% من المشاركين يؤيدون أداء الحكومة، مقابل 18.7% يعارضونه. 

فيما حظي ميشوستين بثقة 62.8% من المواطنين، مقابل 18.8% لا يثقون به، ما يعكس إلى حد كبير استمرار الدعم الشعبي للأداء التنفيذي للدولة.

وعند سؤال المشاركين عن الحزب الذي سيحصل على أصواتهم إذا أجريت انتخابات مجلس الدوما الروسي يوم الأحد المقبل، تصدّر حزب “روسيا الموحدة” – الذي يتزعمه بوتين – القائمة بنسبة 36%، يليه الحزب الليبرالي الديمقراطي بـ10.9%، والحزب الشيوعي الروسي بـ9.4%، ثم حزب “أناس جدد” بـ6.6%، وحزب “روسيا العادلة – الوطنيون – من أجل الحقيقة” بـ4%. وأشار 10.1% إلى دعمهم لأحزاب غير ممثلة حاليًا في البرلمان.

 الثقة رغم الأزمات

تأتي نتائج هذا الاستطلاع في وقت تواجه فيه روسيا سلسلة تحديات متصاعدة على الساحة الدولية، أبرزها العقوبات الغربية المستمرة، والتوترات العسكرية في أوكرانيا، إلى جانب الضغوط الاقتصادية الداخلية الناتجة عن التضخم وتقلبات سوق الطاقة.

 ورغم ذلك، تشير الأرقام إلى أن الخطاب القومي والسياسات الأمنية التي يتبناها الكرملين لا تزال تحظى بقبول واسع بين قطاعات كبيرة من الشعب الروسي.

ويرى محللون أن ثقة الروس في القيادة السياسية تعكس إحساسًا عامًا بالاستقرار في ظل عالم مضطرب، وهو ما يمنح بوتين هامشًا أكبر في صياغة سياساته الداخلية والخارجية دون خشية من تراجع شعبيته في الداخل.


 

تم نسخ الرابط