عاجل

ترامب يُمهد لها

هل تقترب واشنطن من صفقة سلام مع بوتين على حساب أوكرانيا؟

ترامب وزيلينسكي
ترامب وزيلينسكي

في الوقت الذي تتصاعد فيه الانتقادات الأوروبية تجاه روسيا بسبب استمرار هجماتها على أوكرانيا، اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسارًا مختلفًا، بدا أقرب إلى تبرئة موسكو وتحميل كييف وإدارة البيت الأبيض سابقًا في عهد «بايدن» مسؤولية اندلاع الحرب.

وفي مؤتمر صحفي جمعه برئيس السلفادور ناييب بوكيلي، شن ترامب هجومًا حادًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشككًا في كفاءته، وقال: "الخطأ كان في السماح باندلاع الحرب من الأساس. لو كان بايدن يتمتع بالكفاءة، وزيلينسكي كذلك - ولست متأكدًا من ذلك، فقد خضنا معه جلسة صعبة - لما حدثت الحرب".

وتابع ترامب مهاجمًا استراتيجية كييف في مواجهة روسيا: "لا تبدأ حربًا ضد طرف أكبر منك عشرين مرة، ثم تأمل أن يمنحك الآخرون صواريخ".

أما فيما يخص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجاءت لهجة ترامب أكثر تساهلًا، حيث قال: "أنا لا أقول إن بوتين ملاك، لكن في ولايتي لم يكن هناك أي تفكير في الحرب. قلت له: لا تفعلها، ولن تفعلها".

ملامح صفقة مع موسكو

لكن التصريحات الأكثر إثارة، بحسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانة، جاءت من مبعوث ترامب، رجل الأعمال ستيف ويتكوف، الذي كشف في مقابلة مع قناة Fox News الأمريكية عن تفاصيل لقائه الأخير مع مسؤولين روس في العاصمة موسكو، والذي استمر خمس ساعات.

وقال ويتكوف: "نحن نقترب من التوصل إلى ما يريده بوتين لتحقيق سلام دائم. هناك تفاصيل كثيرة، ليس فقط بشأن الأراضي الخمس، بل تشمل أيضًا بروتوكولات أمنية، وعدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو، والمادة الخامسة من ميثاق الحلف.. إنها صفقة معقدة".

وحذر مراقبون من أن هذه التصريحات قد تثير مخاوف حلفاء واشنطن في أوروبا، إذ توحي بأن "السلام" المطروح يتجاوز حدود أوكرانيا ليشمل ترتيبات أمنية إقليمية قد تمس مستقبل الناتو نفسه.

هل تعود العلاقات الأمريكية الروسية إلى طبيعتها؟

فيما قد يُعد تلميحًا لعودة العلاقات التجارية بين واشنطن وموسكو، قال ويتكوف: "هناك فرص تجارية جذابة قد تعيد تشكيل العلاقة الروسية-الأمريكية، وتوفر استقرارًا حقيقيًا للمنطقة".

وتعليقًا على هذا التحول اللافت، قال الخبير الروسي لوك هاردينج: "الحقيقة أن أمريكا إما تريد لروسيا أن تنتصر، أو لا تبالي إن خسرت أوكرانيا".

تم نسخ الرابط