أكرم ألفي: الريف مركز النمو السكاني في أي منطقة في العالم
قال أكرم ألفي المختص في الدراسات السكانية والديمغرافية إنه للمرة الأولى في تاريخ مصر يكون 47% من طلاب المرحلة الثانوية من النساء.
تراجع معدلات المواليد
وأضاف «ألفي» خلال مداخلة عبر قناة «بي بي سي عربي» أن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي أدت إلى تراجع معدلات المواليد بخلاف تعليم الفتيات، ومنها أن الدولة المصرية مثلها مثل أي دولة في العالم؛ فكرة الشباب الرافض لتحمل المسؤولية زادت في مصر، كما أن نسبة الزواج في مصر كما في دول العالم سجلت تراجعا.
الرغبة في تعليم الأبناء
وأوضح أن فكرة الرغبة في تعليم الأبناء ومنحهم فرصة أكبر التعليم زادت، كما أن الظرف الاقتصادية بأن تكلفة الزواج أصبحت مرتفعة موجودة، لكن الأهم بجوار تعليم البنات هو الحكمة المجتمعية.
تراجع معدلات النمو السكاني
واستكمل «ألفي» حديثه عن أسباب تراجع معدلات النمو السكاني؛ قائلا: «ما بقاش فيه العمالة الريفية الضخمة اللي كانت موجودة في مصر، والريف هو مركز النمو السكاني في أي منطقة في العالم، والريف المصري تقلص بشدة، بمعنى إن الريف الحقيقي في مصر لا يتجاوز 25%».
وقال أكرم ألفي المختص في الدراسات السكانية والديمغرافية إن الهاتف المحمول جعلت المواطنين أقرب، كما أنه جعل الثقافة أقرب بين أمريكا ومصر واليابان عن السابق.
البحث عن مستوى حياة للأبناء
وأضاف «ألفي» أن الهاتف المحمول زودّ البحث عن نمط حياة أفضل، فضلا عن البحث عن مستوى حياة للأبناء أفضل، مما زود الأعباء النفسية حول الغد في الحياة، مما كان نتيجته أن قرار الإنجاب أصبح أصعب بكثير في عالم اليوم عن ما قبل 20 عاما سابقة.
فكرة الزخم في الإنجاب
وأكد أكرم ألفي على أن هذا لم يحدث في المنطقة فحسب؛ بل حدث على مستوى العالم أجمع، بل إن البعض تحدث في الولايات المتحدة الأمريكية عن فكرة الزخم في الإنجاب، وكان الحديث متبادل بأنه لا تلوموا النساء لأنهم يقمنّ بتربية القطط كما حدث في حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بل لوموا «ماسك» وشركات التكنولوجيا لأنها جعلت الشباب دائما 50% من أوقاتهم عبر الهواتف، وبالتالي أصبح تحملهم للمسؤولية أقل والرغبة في الإنجاب أقل.
