«الصحة العالمية»: الوضع في غزة كارثي.. وغياب الإمدادات يهدد حياة السكان (فيديو)

وصفت الدكتورة مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الوضع الصحي في قطاع غزة بأنه كارثي وغير مسبوق، مؤكدة أن استمرار القصف يعطل عمل الفرق الطبية ويشلّ المرافق الصحية بالكامل.
المخطط الإسرائيلي
وخلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، قالت هاريس إن القيود المشددة على دخول المساعدات أدت إلى انقطاع شبه تام في سلاسل الإمداد الطبية والإنسانية، مما جعل تقديم الرعاية الصحية أمرًا بالغ الصعوبة. وشددت على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، لضمان إيصال المساعدات وتمكين الطواقم الطبية من أداء مهامها.
وأشارت إلى أن القطاع يعاني من نقص حاد في المياه والغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية، واصفة ما يحدث بأنه إبادة جماعية، وأضافت: "لم أشهد في مسيرتي المهنية كارثة بهذا الحجم، السكان بأكملهم يواجهون أزمة صحية وغذائية طاحنة.
وحول الفرق الطبية العاملة داخل غزة، أوضحت أن البعض لا يزال يحاول تقديم الخدمات رغم نقص المعدات وغياب الممرات الآمنة، مضيفة: "لا فائدة من وجود الطواقم الطبية دون إمدادات أساسية، وعلى المجتمع الدولي التحرك فورًا لتوفيرها.
واختتمت هاريس تصريحاتها بالتأكيد على أن الجهود الإنسانية معطلة بالكامل، داعية إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء الأزمة وضمان وصول المساعدات إلى المدنيين المحاصرين في القطاع.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز القدس للدراسات، أن ما تشهده غزة حاليًا يُعد بمثابة إبادة جماعية، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تفكيك القطاع وإفراغه من سكانه بشكل جماعي أو جزئي، تمهيدًا لتحويله إلى منطقة استعمارية تحت سيطرته الكاملة.
الوضع في غزة
وأوضح عوض، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل تسعى للهيمنة على غزة، ليس فقط من خلال العمليات العسكرية، بل أيضًا عبر السيطرة على المساعدات الإنسانية ومحاولات إسقاط حكم حركة حماس سياسيًا وعسكريًا وإداريًا.
وأضاف أن ما تسميه إسرائيل بـ"النصر المطلق" يتمثل في تحييد غزة أمنيًا، عبر القضاء الكامل على حركة حماس وإفراغ القطاع من أي مظاهر للمقاومة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تستغل الوضع الدولي الحالي لتحقيق أهدافها دون أن تواجه ضغوطًا دولية حقيقية.
وأكد عوض أن الهدف الاستراتيجي للاحتلال يتمثل في تفريغ غزة من الفلسطينيين وتحويلها إلى منطقة استثمارية استعمارية، خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، في إطار سياسة طويلة الأمد لتغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي للقطاع.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور نضال أبو زيد، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الصحافة الإسرائيلية تخضع لقيود صارمة منذ ما قبل بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه القيود تصاعدت بشكل ملحوظ مع انطلاق العملية العسكرية، بهدف التحكم الكامل في تدفق المعلومات.