القاهرة الإخبارية: مقتل أوكراني وإصابة 54 آخرين بهجوم روسي على خاركيف

أفادت قناة القاهرة الإخبارية، بأن هجومًا صاروخيًا روسيًا في الأراضي الأوكرانية، أسفر عن مقتل مدني أوكراني وإصابة 54 آخرين، بينهم نساء وأطفال، في مدينة خاركيف شرق أوكرانيا.
وتابعت أن الهجوم الذي استهدف أحياء سكنية ومنشآت مدنية ، تسبب في دمار واسع وحرائق كبيرة، وفقًا لما أعلنته السلطات الأوكرانية.
الرد الروسي
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي أن العملية العسكرية الأخيرة جاءت ردا على ما وصفته بـ"العمليات الإرهابية الأوكرانية"، مدعية أن القوات الأوكرانية حاولت استهداف مناطق حدودية روسية بطائرات مسيرة.
وأعلنت موسكو تدمير 56 مسيرة أوكرانية في أجواء شبه جزيرة القرم وإقليم كراسنودار، مشددة على أن عملياتها "تستهدف فقط المنشآت العسكرية".
وتشهد الجبهة الشرقية في أوكرانيا تصعيدًا مستمرًا في الهجمات، حيث تواصل القوات الروسية استهداف المدن الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وتعد خاركيف من أبرز المدن التي تعرضت للهجمات الروسية في الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي تواصل فيه أوكرانيا مساعيها لتأمين مناطقها المتضررة والحد من الخسائر البشرية والمادية.
وأفادت مصادر محلية بأن القوات الروسية أطلقت صواريخ "إسكندر" الباليستية على أحياء سكنية في خاركيف، مما أدى إلى تدمير عدة بنايات سكنية ومستشفى ميداني كان يستقبل جرحى هجمات سابقة. وقال الحاكم الإقليمي لأوبلاست خاركيف، أوليه سينيوهوبوف، إن "الهجوم وقع في ساعة الذروة المسائية، مما زاد من عدد الضحايا بين المدنيين".
وأضاف سينيوهوبوف في بيان : “القوات الروسية تستهدف عمدًا البنية التحتية المدنية لزعزعة استقرار المنطقة وإرهاب السكان”، كما نشرت وزارة الداخلية الأوكرانية لقطات تظهر حطام المباني المحترقة وسيارات الإسعاف وهي تنقل المصابين وسط حالة من الفوضى.
المرصد الأوكراني لحقوق الإنسان نفى هذه الادعاءات، مشيرًا إلى أن 80% من الضحايا في خاركيف كانوا مدنيين، بينهم عائلات نازحة من قرى مجاورة،وقال المتحدث باسم المرصد، دميترو زابولوتني: "هذه جرائم حرب واضحة، والروس يخالفون كل الاتفاقيات الدولية بضربهم مناطق مأهولة دون تمييز".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية قلقها من تدهور الأوضاع الإنسانية في خاركيف، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمولدات الكهربائية بعد استهداف شبكة الطاقة، وقال ممثل المنظمة في أوكرانيا"نشهد موجة نزوح جديدة، والوضع قد يتحول إلى كارثة إذا استمرت الهجمات".
من جهتها، ناشدت الأمم المتحدة المجتمع الدولي لـ"الضغط من أجل وقف إطلاق النار"، محذرة من أن استهداف المدن الكبرى مثل خاركيف التي يقطنها نحو 1.5 مليون نسمة "يهدد بحدوث مجاعة بسبب تعطل سلاسل الإمداد".
و أدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الهجوم، ووصفته واشنطن بأنه "استهتار صارخ بالقانون الدولي"، وذكر البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب ناقش مع مستشاريه "خيارات ردعية إضافية"، بينما أعلنت بروكسل عن حزمة عقوبات جديدة على شركات روسية متورطة في صناعة الصواريخ.