الدفاع الروسية: إسقاط 13 طائرة مسيرة أوكرانية في منطقتي روستوف وبلجورود
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن وحدات الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط 13 طائرة مسيّرة أوكرانية في مناطق جنوب غرب روسيا، في أحدث موجة من الهجمات الجوية بين الجانبين.
وذكرت الوزارة، في بيان نُشر عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن 12 طائرة مسيرة تم تدميرها فوق منطقة روستوف المتاخمة للحدود الأوكرانية، بينما تم اعتراض طائرة أخرى فوق منطقة بلجورود، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار مادية نتيجة تلك الهجمات.
حرب الطائرات المسيّرة
تُعد الطائرات المسيّرة إحدى الوسائل القتالية الرئيسية التي اعتمد عليها طرفا النزاع منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.
وقد شهدت الفترة الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في وتيرة استخدام المسيّرات، سواء في عمليات الاستطلاع أو في تنفيذ هجمات دقيقة ضد البنية التحتية والتمركزات العسكرية.
وتقوم القوات الأوكرانية بشن هجمات بالطائرات المسيّرة على العمق الروسي بشكل متكرر، تستهدف عادة مستودعات الوقود، ومراكز القيادة، ومواقع الرادارات والمنشآت الصناعية، فيما ترد موسكو بهجمات مماثلة على مواقع في أوكرانيا باستخدام مسيّرات "شاهد-136" الإيرانية الصنع، وصواريخ دقيقة التوجيه.
ويرى مراقبون أن الاعتماد المتزايد على المسيّرات يعكس تحولًا في طبيعة الحرب الحديثة، حيث تتيح هذه الوسائل تنفيذ ضربات دقيقة بتكلفة منخفضة نسبيًا ودون المخاطرة بحياة الطيارين. كما أنها تُستخدم لتعويض النقص في الذخائر التقليدية ولإرباك الدفاعات الجوية للطرف الآخر.
تصعيد متواصل على الجبهة الجنوبية
تشهد المناطق الحدودية الروسية مثل روستوف وبلجورود وكورسك تصعيدًا متكررًا، مع إعلان السلطات المحلية بشكل شبه يومي عن إحباط هجمات أو وقوع أضرار ناتجة عن سقوط مسيرات. وقد دفع ذلك موسكو إلى تعزيز الدفاعات الجوية في تلك المناطق وتحذير المدنيين من مخاطر الهجمات المحتملة.
يُذكر أن بلجورود، الواقعة شمال أوكرانيا، شهدت في الشهور الأخيرة عدة هجمات دموية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، ما دفع روسيا إلى اتهام كييف بتوسيع نطاق الحرب ليطال الداخل الروسي.
وتتبادل العاصمتان الاتهامات بخرق «هدنة الطاقة» التي توسطت فيها واشنطن، كما تتعرض مدن أوكرانية لهجمات مكثفة بالطائرات المسيّرة، وسط تحركات سياسية إقليمية شملت مشاورات روسية-تركية بشأن الأوضاع في البحر الأسود والشرق الأوسط.
