عاجل

حركة فتح: الاحتلال يستخدم المعتقدات الدينية لتبرير القمع ضد الفلسطينيين |فيديو

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

كشف زيد تيم، أمين سر حركة فتح في هولندا، عن الآليات التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي لتوظيف الدين كأداةٍ لتبرير العنف والقتل ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن السرديات التاريخية التي تروجها إسرائيل حول "الحق الديني" في الأراضي الفلسطينية تفتقر إلى المصداقية، بل وتتناقض حتى مع مواقف بعض الطوائف اليهودية نفسها. 

 

و أوضح تيم خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"  أن الخطاب الإسرائيلي الرسمي يحول الدين إلى سلاحٍ للتحريض، قائلاً: "من ناتوري كارتا إلى فرسان الهيكل، هناك خلافٌ جوهري بين الطوائف اليهودية حول شرعية الادعاءات الصهيونية، فبعض هذه الطوائف ترفض فكرة 'الدولة اليهودية'  لأنها تعتبر أن قيامها يجب أن يرتبط بظهور المسيح، وليس بالقوة العسكرية" مضيفًا،  أن إسرائيل تستغل هذه الروايات لخلق "أسطورة توراتية" تبرر بها الاستيلاء على الأرض وتهجير الفلسطينيين. 

 

وأشار إلى أن هذا التوظيف الممنهج للدين ليس جديدًا، بل هو جزء من استراتيجية طويلة الأمد  لترويج "المظلومية المزعومة" والتي تُستخدم لتبرير القمع اليومي، "فالإسرائيليون يتحدثون عن 'أرض الميعاد' لكنهم يمارسون أبشع أنواع الاحتلال: هدم المنازل، والاعتقالات التعسفية، والقتل الممنهج ،فأي دين  الذي يشرع القتل؟".

 

وانتقد الخطاب التحريضي الإسرائيلي الذي لا يستهدف الفلسطينيين فحسب، بل يشوه صورة الأديان السماوية كافةً، بما فيها اليهودية، موضحًا "اليهودية الحقيقية بريئة من أفعال الاحتلال، كما أن الإسلام والمسيحية لم يعلما أتباعهما العنف، لكن إسرائيل تحوّل الدين إلى غطاءٍ للإرهاب"، مؤكدًا أن هذا التحريض يزيد من خطورة التطرف في المنطقة والعالم. 

 

ولفت إلى أن هذا النهج يتجلى بوضوح في معاملة الأسرى الفلسطينيين، الذين يتعرضون لانتهاكاتٍ مروعة “فهناك أكثر من 4,500 أسير في سجون الاحتلال، بينهم أطفال ونساء، يعانون من التعذيب والحرمان من العلاج. وتابع قائلاً: "أين حقوق الإنسان هنا؟ وأين الضمير العالمي؟”، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تنتهك كل المواثيق الدولية. 

 

جرائم مستمرة منذ 1948 

 

أشار   أمين سر حركة فتح بهولندا إلى الجرائم الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ النكبة، قائلًا: "من مجزرة دير ياسين إلى الاعتداءات اليومية في الضفة وغزة، إسرائيل تواصل سياستها الدموية تحت حماية القوى الكبرى" مؤكدًا  أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية عن صمته، داعيًا إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات.

 

في ختام حديثه، وجه تيم رسالة إلى المؤسسات الدولية: "يكفي تواطؤًا يجب محاسبة إسرائيل على جرائم الحرب، وفرض عقوبات حقيقية، ودعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير" مشددًا على  وسائل الإعلام  كشف الحقائق، قائلًا: "الإعلام الغربي يصور الصراع وكأنه 'دفاع عن النفس'، بينما الحقيقة هي احتلال عنصري يستهدف شعبًا أعزل"،مؤكدًا  أن المقاومة الفلسطينية ستستمر بكل الوسائل المشروعة حتى تحقيق الحرية، مشددًا على أن "الشعب الفلسطيني لن ينسى أرضه، ولن يتخلى عن حقوقه، مهما طال الزمن."

تم نسخ الرابط