عاجل

“فتح”: على حماس التفكير كمواطن فلسطيني وليس كفصيل |فيديو

حركة حماس
حركة حماس

أشاد عبد الفتاح دولة، المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، بالجهود المصرية والقطرية، ووصفها بأنها "تعمل بجد ومثابرة من أجل وقف العدوان وتجنيب الشعب الفلسطيني مزيدًا من المعاناة"، مضيفا  أن الوساطة المصرية  القطرية تبذل جهودًا حثيثة لتقديم مقترحات لوقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق يعتمد على مدى استجابة حركة حماس، وكذلك على موقف إسرائيل الذي يسيطر عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يصر "فرض شروطه ومواصلة العدوان". 

وأضاف: نحن نثق بالوسطاء، خاصة مصر الشقيقة، لكننا لا نثق باحتلال يريد تدمير غزة تحت ذريعة القضاء على حماس،مضيفًا  ما يحدث هو إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني بأكمله، وليس ضد حماس فقط. 


 استمرار العدوان وتقسيم غزة  


حذّر المتحدث باسم فتح من أن إسرائيل تستغل العدوان لتحقيق أهداف توسعية، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية تسيطر حاليًا على نحو30% من أراضي القطاع، وتعمل على إقامة "مناطق عازلة" قد تغير الخريطة الديمغرافية لغزة بشكل دائم، تابع :هل الهدف هو حماس أم تدمير غزة؟ الاحتلال يقول إما أن توافق حماس أو نواصل العدوان، لكنه في الحقيقة يواصل قتل المدنيين وتشريدهم. 
 


وناشد حركة حماس، داعيًا إياها إلى التعامل بإيجابية مع الوساطة المصرية والقطرية وليس مع الاحتلال، مؤكدًا أن الأولوية يجب أن تكون وقف المعاناة الإنسانية وليس التفاوض على صفقة أسرى فقط،مضيفًا  حماس مطالبة بالتفكير كمواطن وليس كفصيل، وأن تنظر إلى المصلحة العامة للشعب الفلسطيني الذي يدفع الثمن. 

 


في سياق متصل،شدد على أن أمريكا هي الأقدر على إجبار إسرائيل على وقف العدوان، لكنها حتى الآن لم تفعل ذلك بشكل حقيقي و تطرق  إلى التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي توقع توقف الحرب قريبًا معربًا عن أمله في أن تتحول الولايات المتحدة كحليف أساسي لإسرائيل  إلى ضاغط على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار. 

 
أكد المتحدث باسم فتح أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يُفتح الباب أمام "خطة عربية لإعادة إعمار غزة"، لكنه حذر من أن إسرائيل قد تعرقل ذلك عبر فرض شروط أمنية أو استمرار السيطرة على أجزاء من القطاع. 

واختتم تصريحاته : "نريد وقف إطلاق النار لإنقاذ الأرواح، لكننا أيضًا نحذر من أي مخطط لإفراغ غزة من سكانها أو تقسيمها،فالمعركة اليوم معركة وجود 
وتابع : نترقب نحن و  الأوساط الفلسطينية والدولية رد حركة حماس على المقترحات المصرية القطرية، بينما تستمر المأساة الإنسانية في غزة وسط صمت دولي يزيد من مخاوف الفلسطينيين من استمرار العدوان لأسابيع أخرى. 


يذكر أن القطاع يشهد منذ 7 أكتوبر 2023 أحد أعنف الحملات العسكرية الإسرائيلية، التي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية، وسط تحذيرات أممية من مجاعة جماعية تهدد أكثر من مليون مدني. 

تم نسخ الرابط