"فتح": الاحتلال يرتكب جرائم تعذيب واغتصاب وإعدام ممنهجة ضد الفلسطينيين

أشار عبد الفتاح دولة المتحدث باسم حركة فتح،أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جرائم تعذيب واغتصاب وإعدام ممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونها، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية الصمت حيال هذه الانتهاكات.
أكد عبد الفتاح دولة،خلال مداخلة هاتفية لقناة “أكسترا نيوز” أن الأسرى تعرضوا منذ 7 أكتوبر 2023 لحملة انتقامية شملت "تنكيلاً منهجياً"، مشيراً إلى ممارسة الاحتلال كل أشكال التعذيب، بما فيها الاغتصاب بحق الأسيرات والأسرى، وصادر حتى حاجياتهم اليومية، وتركهم بلا طعام أو دواء كافٍ، ما أدى إلى انتشار الأمراض بينهم".
وأضاف أن إدارة السجون "تخفي عشرات الجثث" وتتعمد طمس هويات الشهداء، لافتاً إلى وجود مصير مجهول لمئات الأسرى، سواء أكانوا أحياءً أم قُتلوا تحت التعذيب، فيما وصفه بـ"حرب إبادة" تستهدف الفلسطينيين داخل السجون وخارجها.
وأكد دولة قائلاً الصمت على هذه الجرائم يُشجع الاحتلال على الاستمرار،نحن نطالب مؤسسات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك العاجل ، وهاجم موقف الولايات المتحدة التي أفرجت مؤخراً عن شحنة أسلحة لإسرائيل، معتبراً ذلك "إشارة خضراء لمواصلة العدوان"، ومؤكداً أن واشنطن تتحول من "وسيط مزعوم" إلى "شريك في الجريمة".
استغلال الجثث كورقة ضغط
وأشار أن سبب إخفاء الاحتلال لهويات الشهداء هو استخدام الجثث كورقة ضغط في المفاوضات، مضيفًا ،إخفاء أدلة على جرائم التعذيب التي قد تُخضع المسؤولين للملاحقة القانونية، موكدًا على استخدام الحرب النفسية ضد الفلسطينيين عبر حرمانهم من دفن موتاهم.
اختتم المتحدث باسم فتح حديثه بالتحذير من أن سياسة الاحتلال "لا تقتصر على غزة"، مشيراً إلى تدهور الأوضاع في الضفة والقدس، ودعا إلى "وحدة الموقف الفلسطيني والعربي والدولي" لوقف ما وصفه بـ"مشروع التطهير العرقي".
في سياق سابق: أشاد عبد الفتاح دولة، المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، بالجهود المصرية والقطرية، ووصفها بأنها "تعمل بجد ومثابرة من أجل وقف العدوان وتجنيب الشعب الفلسطيني مزيدًا من المعاناة"، مضيفا أن الوساطة المصرية القطرية تبذل جهودًا حثيثة لتقديم مقترحات لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق يعتمد على مدى استجابة حركة حماس، وكذلك على موقف إسرائيل الذي يسيطر عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يصر "فرض شروطه ومواصلة العدوان".
وأضاف: نحن نثق بالوسطاء، خاصة مصر الشقيقة، لكننا لا نثق باحتلال يريد تدمير غزة تحت ذريعة القضاء على حماس،مضيفًا ما يحدث هو إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني بأكمله، وليس ضد حماس فقط.