أمين الفتوى: يجوز تأدية الشخص الحج أو العمرة عن آخر بمقابل مادي

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز شرعًا أن يؤدي الإنسان الحج أو العمرة عن شخص آخر بمقابل مادي، بشرط أن لا يُعتبر هذا المقابل "أجرًا" على أداء العبادة نفسها، وإنما مقابل للجهد والوقت المخصصين للسفر والقيام بهذه المهمة.
وأكد الورداني، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن العبادات في الإسلام خالصة لوجه الله تعالى، ولا يصح أن تكون وسيلة للتكسب، مستشهدًا بقوله تعالى: "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين"، مشددًا على أن من يتقاضى مالًا مقابل أدائها، لا يأخذه على العبادة ذاتها، بل على ما يستقطعه من وقته وجهده وظروف سفره.
الشروط الشرعية
ولفت إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجاز للرجل أن يلبي عن "شبرمة" بعد أن لبى عن نفسه، ولم يمنعه من ذلك سواء كان بأجر أو بدون أجر، مما يدل على جواز الإنابة في الحج أو العمرة، مادامت استوفت الشروط الشرعية.
الأراضي المقدسة
وأضاف الدكتور الورداني: "إذا سافر شخص إلى الأراضي المقدسة لأداء الحج أو العمرة عن غيره، وحصل على مبلغ مالي، فإن هذا المبلغ لا يُعد ثمنًا للعبادة، وإنما نظير ما يقدمه من وقت وجهد، وهذا لا حرج فيه شرعًا طالما لم يكن الهدف هو التكسب من العبادات".
يؤدي العبادة خالصة لله
وأوضح أن نية الشخص هي العامل الأهم، فإذا كانت نية من يؤدي العبادة خالصة لله، والمال الذي يتقاضاه في إطار الخدمة لا العبادة، فلا بأس في ذلك.
من ناحية أخرى؛ أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أنه يجوز تربية الكلاب في حالات معينة، مثل استخدامها في رعي الأغنام أو للكشف عن المتفجرات أو المخدرات، أو حتى لقيادة الأعمى. وأضاف الشيخ الجندي خلال حلقة خاصة من برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "DMC"، أن تربية الكلاب لا تتنافى مع الشريعة الإسلامية في حال كانت لأغراض نافعة.
كما لفت الشيخ خالد الجندي، إلى أن القرآن الكريم يقدم دلالة واضحة على أن الإنسان لا يشعر بمرور الزمن بعد موته، مستشهدًا بقصة أصحاب الكهف وقولهم: "لبثنا يومًا أو بعض يوم"، رغم أنهم مكثوا سنوات طويلة دون إدراك منهم.