عاجل

هل تعليق صورة الميت على الحائط حرام؟.. رأي صادم من دار الإفتاء

تعليق صورة المتوفى
تعليق صورة المتوفى

يتساءل كثير من الناس عن حكم تعليق  صورة المتوفى على الحوائط في المنازل بعد وفاتهم، سواء بدافع التذكار أو التعبير عن الحب والاشتياق لهم، وبينما يرى البعض أن هذا الفعل لا يتعارض مع الشرع، فإن آخرين يتحفظون عليه لأسباب دينية، فيما يلي، أوضح أحد أمناء الفتوى في دار الإفتاء المصرية الرأي الشرعي الصحيح، ورد على هذا السؤال المهم الذي يشغل بال العديد من الأسر.

أمين الفتوى: لا حرج شرعًا في تعليق صورة المتوفى بشروط

أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا مانع شرعًا من تعليق صور الشخص المتوفى على الحائط، بشرط ألا يكون في ذلك نوع من التقديس أو التوسل أو المبالغة في التعظيم، وأن يكون الهدف هو التذكار والدعاء له، وليس الاعتقاد بأن الصورة ترد الروح أو تنفع أو تضر.

وقال ممدوح في فتوى مصورة على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء: "إذا عُلّقت الصورة بهدف الدعاء للمتوفى، أو تذكره بالخير، أو التعبير عن الوفاء، فلا مانع من ذلك، طالما لم تُقترن بأي معتقدات خاطئة تخالف العقيدة الإسلامية."

دار الإفتاء: الإسلام لا يُحرّم الصور الفوتوغرافية

وأوضحت دار الإفتاء أن الصور الفوتوغرافية لا تدخل في نطاق الصور المُحرّمة في الحديث الشريف، والتي كانت تخص الرسومات والمجسمات في عصر الجاهلية، والتي كان يُخشى منها الوقوع في الشرك. أما الصورة الفوتوغرافية، فهي مجرد انطباع ضوئي لهيئة الشخص، ولا تحتوي على مضاهاة لخلق الله.

وقد أصدرت دار الإفتاء أكثر من فتوى في السنوات الأخيرة تؤكد فيها أن تعليق الصور الفوتوغرافية، سواء للأحياء أو الأموات، جائز ما لم يرتبط بمحظور شرعي.

الضوابط الشرعية والأخلاقية

بحسب ما ذكره أمناء الفتوى، فإن هناك بعض الضوابط الشرعية والأخلاقية التي يجب مراعاتها عند تعليق صور المتوفين في المنازل، وهي كالتالي: 

  • دم تعليق الصورة في مكان يُصلّى فيه، حتى لا تشغل المصلي أو تُسبب وسوسة.
  • ألا تكون الصورة موضع تعظيم مفرط أو تقديس.
  • ألا تُعلق الصور مع الاعتقاد بأنها وسيلة للتواصل مع الميت أو لجلب البركة.
  • النية الخالصة بأن تكون الصورة وسيلة للدعاء والتذكير بالأخلاق الحسنة للميت.

علماء الأزهر: التعلق العاطفي لا يجب أن يتجاوز الحد المشروع

من جهته، أوضح عدد من علماء الأزهر الشريف أن التعلق العاطفي بالميت أمر إنساني وطبيعي، لكن يجب أن يكون مضبوطًا بالضوابط الشرعية، مؤكدين أن البكاء على الميت والترحم عليه أمر مشروع، ولكن الغلو في التعلق أو استخدام الصور كوسيلة للاتصال الروحي به لا يجوز.
وأكدوا أن الوفاء للميت الحقيقي يكون بالدعاء، والصدقة الجارية، والعمل الصالح، لا بمجرد تعليق الصور أو الاحتفاظ بها من باب الحنين فقط.

هل تعليق صورة المتوفى يمنع دخول الملائكة للبيت؟

أجاب الشيخ أحمد ممدوح على هذا التساؤل الشائع قائلًا:"الحديث النبوي الذي ورد فيه أن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب أو صورة، كان المقصود به الصور التي تُصنع باليد وتُجسد ذوات الأرواح، لا الصور الفوتوغرافية المأخوذة بالكاميرا، لأنها ليست عملًا فنيًا فيه مضاهاة لخلق الله".

وأضاف أن كثيرًا من البيوت الآن تحتوي على صور أفراد الأسرة، سواء أحياء أو أموات، ولا يوجد دليل شرعي يمنع ذلك ما دام تم بالنية الصحيحة.

تم نسخ الرابط