الجيش السوداني في دارفور: إبادة 8 عناصر من الدعم السريع وتدمير عربات مقاتلة

أعلن الجيش السوداني، اليوم، تحقيق ضربة استراتيجية ضد قوات الدعم السريع في محور الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث تم القضاء على 8 عناصر من القوات المعادية، وتدمير 3 عربات مقاتلة إضافة إلى شاحنة وقود، في تصعيد جديد للأعمال العسكرية التي تشهدها المنطقة منذ اندلاع النزاع المسلح بين الطرفين.
وفقاً لبيان عاجل بثته قناة "القاهرة الإخبارية"، نفّذت القوات المسلحة السودانية عملية نوعية أسفرت عن إلحاق خسائر فادحة بقوات الدعم السريع، التي تواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين في دارفور ومناطق أخرى، وأكد المصدر أن الاشتباكات وقعت في محيط مدينة الفاشر، المركز الإداري لولاية شمال دارفور، والتي تشهد توتراً متصاعداً منذ أشهر.
وأشار مراقبون عسكريون إلى أن تدمير شاحنة الوقود يُعد ضربة لوجستية لقوات الدعم السريع، إذ يعيق قدرتها على التحرك وتأمين الإمدادات في مناطق عملياتها النائية، بينما يُضعف تدمير العربات المقاتلة من قوتها النيرانية في ساحات القتال.
أفادت مصادر محلية بأن القوات الموالية لها قد بدأت تعزيزات عسكرية في محاور مجاورة، في إشارة إلى توقعات بتصاعد المواجهات، حيث تكتسب المواجهات في دارفور بُعداً خاصاً بسبب التاريخ الدموي للمنطقة، حيث تتهم منظمات دولية قوات الدعم السريع بارتكاب مجازر تطهير عرقي، بينما يتهم الجيش بدعم مليشيات موازية.
من ناحية آخر: أشادت قطاعات شعبية وسياسية موالية للجيش السوداني بالانتصار الميداني، معتبرة إياه "ضربة استباقية" تُعيق تقدم الميليشيات نحو مناطق حيوية، وفي المقابل، حذرت منظمات حقوقية من تداعيات التصعيد على المدنيين، خاصة في ظل النزوح المتكرر لآلاف الأسر من دارفور بسبب الاشتباكات.
يأتي هذا التطور في إطار الصراع الدائر بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، والذي تحوّل إلى حرب مفتوحة منذ منتصف عام 2023، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا ونزوح أكثر من 7 ملايين شخص وفق إحصاءات الأمم المتحدة.
في نفس السياق، حذّرت الأمم المتحدة من انهيار وشيك للخدمات الأساسية في دارفور، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية، وتنقطع الكهرباء والمياه لأيام، ودعا ممثلو المنظمة الدولية إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة، محذرين من مجاعة تهدد مليون شخص في المنطقة.