متى الليلة الختامية لـ مولد إبراهيم الدسوقي؟.. موعدها وسر تسميته بـ أبوالعينين
تواصل الطرق الصوفية احتفالاتها بمولد إبراهيم الدسوقي، وذلك بمدينة دسوق محافظة كفر الشيخ، والذي انطلقت فعالياته أمس الجمعة 24 أكتوبر 2025م، وتتواصل حتى الليلة الختامية يوم الخميس الموافق 30 أكتوبر 2025م.
مولد إبراهيم الدسوقي
انطلقت فعاليات الاحتفال بمولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، تحت متابعة دقيقة من وزارة الأوقاف ووكيلها بكفر الشيخ الشيخ معين رمضان يونس، والدكتور عبد القادر سليم – مدير الدعوة، والشيخ ياسر الغول – مدير الإدارات، وسط حضور كبير من المحبين والمريدين.
وسيدي إبراهيم الدسوقي هو أحد أقطاب التصوف الأربعة في مصر، وُلد بمدينة دسوق سنة 653هـ، وعُرف بالعلم والزهد والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وأسس الطريقة الدسوقية التي انتشرت داخل مصر وخارجها. وقد ظل يدعو إلى تهذيب النفس والتمسك بالأخلاق المحمدية، مما جعله قبلة للمحبين وطلاب العلم حتى يومنا هذا.

من هو إبراهيم الدسوقي؟
إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد، إمام صوفي سني مصري، آخر أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية، وإليه تنسب الطريقة الدسوقية، لقب نفسه بالدسوقي، نسبة إلى مدينة دسوق التي نشأ فيها وعاش بها حتى وفاته، أما أتباعه فقد لقبوه بالعديد من الألقاب، أشهرها برهان الدين وأبو العينين.
ينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وجده لأمه هو أبو الفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر، ولذلك كانت له علاقة بالصوفية منذ صغره، كذلك تأثر بأفكار أبو الحسن الشاذلي، وكان على صلة بأحمد البدوي بمدينة طنطا الذي كان معاصراً له، وكان الدسوقي من القائلين بالحقيقة المحمدية ووحدة الشهود بجانب التصوف العملي الشرعي. وقد تولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري.
الصوفية تحتفي بالذكر والمديح.. وإليك موعد الليلة الختامية لمولد إبراهيم الدسوقي
تشهد مدينة دسوق استعدادات مكثفة لهذه المناسبة التي تمتد على مدار أسبوع كامل حتى الليلة الختامية، حيث يتوافد ما يقرب من مليوني زائر من مختلف المحافظات والدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى الطرق الصوفية التي تحيي الليالي بالذكر والمديح.
وأكد وكيل الوزارة أن هذه الاحتفالات تعكس الصورة الحضارية والروحانية لمصر، وترسّخ قيم المحبة والرحمة المرتبطة بكتاب الله وسنة نبيه ﷺ، مستشهدًا بقول النبي ﷺ:
«ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده» – رواه مسلم.
وأشار إلى أن حضور الناس من كل مكان هو دليل على بقاء أثر الصالحين ونورهم في القلوب.
كما شدد مدير الدعوة على أن ذكر الله حياة للروح، مستشهدًا بقول النبي ﷺ:
«مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت» – رواه البخاري،
موضحًا أن مجالس الذكر في هذا المولد المبارك تروي القلوب وتغرس فيها الطمأنينة وتبعث فيها السكينة.

سبب تسمية إبراهيم الدسوقي بـ"ذي العينين"
كشف الدكتور على جمعة، سبب تسمية إبراهيم الدسوقي بـ"ذي العينين"، قائلًا إن البعض يرى أن الفقه نهاية العلوم، ولكن إحياء علوم الدين لها روح هى مرتبة الإحسان والتصوف والنظام الأخلاقى فهم حريصون أن يكونون لهما عينان عين على الفقه وعين على روح الفقه وعين على الصلاة وعين على الخشوع في الصلاة لذلك سمى بذى العينين.
كرامات إبراهيم الدسوقي
يُنسب له العديد من الكرامات الخارقة للعادة، لذلك يشكك بها بعض المتصوفين بجانب غير المتصوفين من أهل السنة والجماعة، وقد انتشرت طريقته في مصر والسودان خصوصاً، بجانب بعض الدول الإسلامية والأوروبيّة، وتفرعت من طريقته العديد من الطرق الأخرى، أشهرها: البرهامية، والشهاوية البرهامية، والدسوقية المحمدية في مصر، والبرهانية الدسوقية الشاذلية بالسودان، وهي طريقة محظورة في مصر لتكفير الأزهر لها.
ومن الكرامات المنسوبة للدسوقي أن تمساح النيل - وكان مُنتشرًا في نهر النيل بمصر فى ذلك الوقت- خطف صبيًا من على شاطئ دسوق، فأتت أمه مذعورة إلى الدسوقى تستنجد به، فأرسل نقيبه فنادى بشاطئ النيل: "معشر التماسيح، من ابتلع صبيًا فليطلع به"، فطلع ومشى معه إلى الشيخ -الدسوقي-، فأمره أن يلفظ الصبى فلفظه حيًا فى وجود الناس.





