عاجل

وزير خارجية السودان: ميليشيا «الدعم السريع» فشلت في تحقيق انتصار حقيقي

الدكتور علي يوسف
الدكتور علي يوسف وزير الخارجية السوداني

أكد الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، أن ميليشيا الدعم السريع لم تحقق أي انتصارات حقيقية منذ اندلاع المعارك في السودان، مشيرًا إلى أن المواقع التي تمركزت بها الميليشيا منذ بداية الصراع في 15 أبريل، كانت تتواجد فيها فعليًا قبل بدء القتال.

الدعم السريع 

وقال يوسف، خلال لقائه مع الإعلامي جمال عنايت في برنامج «ثم ماذا حدث»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن وجود ميليشيا الدعم السريع في بعض المواقع جاء نتيجة لطبيعة تكوينها ودورها السابق في الثورة ضد نظام البشير، مشددًا على أن تلك القوات لم تحتل القصر الجمهوري من الجيش، بل كانت تتولى حراسته في الأصل، كما كانت منتشرة في مواقع استراتيجية مثل القيادة العامة للقوات المسلحة ومبنى الإذاعة والتلفزيون بأم درمان.

وأضاف وزير الخارجية السوداني أن القوات المسلحة بدأت الحرب في إطار الدفاع عن النفس داخل قواعدها العسكرية، ثم انتقلت لاحقًا إلى مرحلة الهجوم خارج هذه المواقع.

 وأشار إلى أن المعركة الفاصلة كانت في الخرطوم، والتي مثّلت نقطة تحول حاسمة في مسار الحرب، وأدت إلى تراجع ميليشيا الدعم السريع وفرارها من العاصمة.

السودان ينهي 8 أشهر من الإضطرابات.. بين "انتصار الثورة وتجنّب الحرب"

وأوضح أن قوات الميليشيا المتمردة انسحبت عبر جسر خزان جبل أولياء، الذي يعود تاريخ بنائه إلى ثلاثينيات القرن الماضي بواسطة المهندسين المصريين، متجهة إلى مناطق غرب الخرطوم بعد الهزيمة.

كما أكد الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، أن السودان يعيش مرحلة مفصلية في تاريخه، مشيرًا إلى أن الانتصارات الأخيرة التي حققها الشعب السوداني ساهمت في إعادة الأمل وإجهاض المؤامرات التي كانت تستهدف البلاد.

انتصارات السودان 

وقال الوزير السوداني، إن السودان واجه مؤامرة كادت أن تُحقق أهدافها، في ظل تدمير شبه كامل للبنية التحتية، لا سيما في الخرطوم، إلى جانب الانتهاكات غير المسبوقة التي تعرض لها المواطنون.

وأشاد الدكتور علي يوسف بالدور الذي تلعبه قناة «القاهرة الإخبارية»، مؤكدًا أنها تحظى بمتابعة واسعة وتقدير كبير من السودانيين، كونها منبرًا يعكس الاهتمام الحقيقي بالقضية السودانية، ويُعبّر عن مواقف إيجابية وداعمة تجاه الشعب السوداني في أزمته.

وأشار إلى أن الانتصارات الأخيرة تمثل بداية حقيقية لعودة السودان إلى موقعه الطبيعي على الصعيدين الإقليمي والدولي، معربًا عن تفاؤله بمستقبل أكثر استقرارًا وأملاً للشعب السوداني.

تم نسخ الرابط