عاجل

تدخل إنساني للدكتور أحمد الطيب لحل نزاع أسري معقد

شيخ الأزهر يتدخل
شيخ الأزهر يتدخل لحل خلاف أسري

في حلقة مميزة من البرنامج التليفزيوني "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، كشف الدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن موقف إنساني نبيل من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. حيث تدخل شخصيًا لحل خلاف أسري معقد كان يهدد وحدة أسرة مصرية، في لفتة إنسانية تهدف إلى لم شمل الأسرة والحفاظ على استقرارها.

تفاصيل التدخل الإنساني لشيخ الأزهر

وأوضح الدكتور الحديدي أن الواقعة بدأت عندما تلقت وحدة لم الشمل بالمركز شكوى من أحد الأطراف في نزاع أسري. ورغم الجهود المبذولة من الفريق لحل المشكلة، رفض والد الزوجة عودتها إلى منزلها. وهنا جاء التدخل الحاسم من فضيلة الإمام أحمد الطيب، الذي أجرى اتصالًا شخصيًا مع والد الزوجة بهدف تهدئة الأوضاع وتقريب وجهات النظر. هذا التدخل أسهم بشكل كبير في إذابة الجليد بين الطرفين، ونتج عنه عودة الزوجة إلى منزلها، وهو ما أظهر حرص شيخ الأزهر على لم شمل الأسر والحفاظ على استقرارها.

التسامح أساس نجاح العلاقات الزوجية

في سياق حديثه، أكد الدكتور الحديدي أن الحياة الزوجية لا تقوم فقط على العدل، بل على الرحمة والمودة، مشيرًا إلى أن النبي محمد ﷺ كان نموذجًا في التعامل مع زوجاته بحكمة وفهم. كما أضاف أن وحدة لم الشمل في مركز الأزهر العالمي لا تقتصر فقط على حل المشكلات، بل تعمل أيضًا على تقديم الإرشاد والتوعية المستمرة للأزواج حول أهمية التغافل عن الزلات والتعامل الناضج مع الخلافات.

وأشار إلى أنه "مش كل حاجة محتاجة رد فعل، أحيانًا التغافل هو مفتاح السعادة"، وهو نصيحة قدمها الدكتور الحديدي للحفاظ على السلام الأسري.

دور الأزهر في حماية الأسرة

كشف الحديدي أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يضم نخبة من العلماء والدعاة والأخصائيين الاجتماعيين، ويعمل على استقبال مئات الاستشارات الأسرية شهريًا، مشيرًا إلى أن وحدة لم الشمل أصبحت خط الدفاع الأول في مواجهة التفكك الأسري والانفصال.

وأوضح أن المركز يعتمد على المنهج الوسطي للأزهر، القائم على الحكمة والتوازن، بعيدًا عن التشدد أو التسيّب، مؤكدًا أن الحفاظ على الأسرة هو من أولويات الأزهر الشريف في ظل التحديات المعاصرة.

مبادرات الأزهر .. دعم إنساني ومجتمعي

يمثل تدخل فضيلة الإمام الأكبر في مثل هذه القضايا نموذجًا يُحتذى به، ويعكس الدور المؤثر للمؤسسات الدينية في حل المشكلات الواقعية التي يواجهها المجتمع. حيث لا يعد الأزهر مجرد مؤسسة علمية ودينية، بل هو أيضًا سند لكل أسرة مصرية تسعى للحفاظ على تماسكها.

كما تسعى مبادرة لم الشمل إلى نشر ثقافة الحوار الأسري والتفاهم بين الأزواج، وتعزيز القيم الدينية والإنسانية في المجتمع المصري، بما يساهم في بناء مجتمع متماسك ومستقر.

تم نسخ الرابط