إسرائيل تقدم مقترحاً جديداً للتهدئة عبر مصر وقطر
يتجاوز الخطوط الحمراء.. حماس تستعد للرد على مقترح التهدئة خلال 48 ساعة

قالت مصادر مصرية إن القاهرة والدوحة تسلمتا مقترحًا إسرائيليًا لوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، حسبما نشرت قناة «القاهرة الإخبارية»، والتي نقلت عن مصادر مطلعة أن المبادرة الإسرائيلية "تهدف إلى التمهيد لمفاوضات أوسع قد تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وأضافت المصادر أن الوسيطان الإقليميان، مصر وقطر، قد سلما المقترح لحركة حماس، التي يُنتظر ردها خلال الساعات المقبلة.
مقترح مختلف
وكشف مصدر فلسطيني مطّلع على اجتماعات القاهرة أن المقترح الإسرائيلي الجديد يختلف كليًا عن المقترح المصري السابق.
وبيّن المصدر أن المبادرة الجديدة تتضمن بنودًا أكثر تشددًا، أبرزها تقليص مدة الهدنة إلى 45 يومًا بدلًا من 70، واشتراط نزع سلاح حركة حماس، فضلًا عن إعادة تموضع القوات الإسرائيلية داخل القطاع بدلاً من الانسحاب الكامل.

يتجاوز الخطوط الحمراء
من جانبها، وصفت قيادة حماس المقترح الإسرائيلي بأنه يتجاوز "الخطوط الحمراء"، حيث يتضمن شروطًا ترفضها الحركة، وعلى رأسها استمرار التواجد العسكري الإسرائيلي داخل غزة.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن قيادي في الحركة أن إسرائيل اقترحت الإفراج عن نصف عدد الرهائن مقابل تمديد الهدنة 45 يومًا على الأقل.
حماس تدرس المقترح وسط ضغوط متزايدة
ورغم التحفظات، أعلنت حركة حماس في بيان رسمي أنها تدرس المقترح "بمسؤولية وطنية عالية"، مؤكدة أنها ستقدم ردها للوسطاء في أقرب وقت ممكن. وجددت الحركة تمسكها بمطالبها الرئيسية، وعلى رأسها التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

نتنياهو يؤكد استمرار المفاوضات
وفي المقابل، كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استمرار المفاوضات بشكل مكثف، مشيرًا إلى أن نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن بأن الجهود جارية لإعادتهم في إطار هذه المحادثات.
أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع
وفي موازاة التطورات السياسية، حذر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في غزة بات "الأسوأ" منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية. وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تمنع دخول المساعدات منذ الثاني من مارس الماضي، مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان، في ظل سيطرة الجيش الإسرائيلي على أجزاء واسعة من القطاع للضغط على حماس للقبول بالشروط المطروحة.