وسط تصاعد التوترات .. ماكرون يدعو عباس لاستبعاد حماس وإصلاح السلطة الفلسطينية

في خطوة لافتة على الساحة الدولية، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين نظيره الفلسطيني محمود عباس إلى اتخاذ خطوات جادة لاستبعاد حركة حماس من الساحة السياسية الفلسطينية، وإصلاح السلطة الفلسطينية في مسعى لتعزيز الاستقرار السياسي، بحسب وكالة “وفا” الفلسطينية.
جاء هذا التوجيه في تغريدة نشرها ماكرون عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، حيث أكد على ضرورة إجراء إصلاحات داخلية في القيادة الفلسطينية.
وفي اتصال هاتفي جرى بين الرئيسين، تناول عباس مع ماكرون الأوضاع الإنسانية والسياسية في قطاع غزة، حيث اتفقا على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري.
وناقش الزعيمان الوضع المتدهور في غزة، مؤكدين على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين، مع رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه.
كما شدد الرئيسان على ضرورة تنفيذ "الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار"، مع التأكيد على أن الفلسطينيين يجب أن يبقوا على أراضيهم في إطار أي عملية إعادة إعمار.
وفي هذا السياق، أشارا إلى أهمية التقدم نحو حل الدولتين المبني على الشرعية الدولية، وهو الحل الذي طالما تم الترويج له كطريق لتحقيق السلام في المنطقة.

موقف ماكرون من القضية الفلسطينية
وتأتي هذه المحادثات بين ماكرون وعباس عقب تصريحات مثيرة للجدل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي انتقد موقف ماكرون من القضية الفلسطينية.
وكان ماكرون قد أعلن في وقت سابق أن بلاده قد تعترف بالدولة الفلسطينية في يونيو المقبل، وهو ما اعتبره نتنياهو "خطأ جسيماً" في تعبيره عن رفضه لهذا التحول في السياسة الفرنسية.
وفي سياق موازٍ، قالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في تصريحات صحفية، الاثنين، إن إسرائيل "لها الحق في الدفاع عن نفسها"، لكنها أضافت أن "ما يحدث الآن يتجاوز الدفاع المتناسب عن النفس"، في إشارة إلى الوضع العسكري والإنساني المتفاقم في المنطقة.
وتستمر التوترات في التصاعد بين الأطراف المختلفة في ظل محاولات متعددة للتوصل إلى حلول سياسية وإنسانية، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على جميع الأطراف للالتزام بمبادئ القانون الدولي والإنسانية.