محسن مهدوي.. من مخيمات الضفة إلى محاولة ترحيل مفاجئة من أمريكا

أصدر قاضٍ فيدرالي أمريكي، أمرًا قضائيًا بوقف ترحيل الشاب الفلسطيني محسن مهدوي، أحد منظمي الاحتجاجات الطلابية في جامعة كولومبيا، وذلك بعد توقيفه من قبل سلطات الهجرة رغم كونه مقيمًا دائمًا بشكل قانوني في الولايات المتحدة منذ عشر سنوات.
محاولة ترحيل مفاجئة
ووفقًا لتقرير نشره موقع «أكسيوس»، أفادت وثائق المحكمة أن مهدوي، الحاصل على البطاقة الخضراء الأمريكية (Green Card)، تم توقيفه من قبل عناصر تابعة لوزارة الأمن الداخلي لدى حضوره ما ظنه "مقابلة تجنيس" تمهيدًا لنيله الجنسية الأمريكية.
ولم تُوجه له أي اتهامات جنائية حتى لحظة توقيفه، حسبما أكد فريق الدفاع.
حكم قضائي لوقف الترحيل
وبعد ساعات من الاعتقال، تقدم محامو مهدوي بطلب إلى المحكمة الفيدرالية لإصدار أمر قضائي طارئ يمنع ترحيله أو نقله خارج ولاية فيرمونت، وهو ما وافق عليه القاضي ويليام سيشنز، مانعًا السلطات من تنفيذ أي إجراء حتى إشعار آخر.
نشاط طلابي
وذكر فريق الدفاع في العريضة المقدمة إلى المحكمة أن اعتقال مهدوي جاء على خلفية نشاطه الطلابي في تنظيم احتجاجات بجامعة كولومبيا ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأشاروا إلى أن مهدوي توقف عن أي نشاط تنظيمي منذ مارس 2024، إلا أن السلطات تعتبره شخصية بارزة في الحركة الطلابية المناصرة لفلسطين.
وأضافت العريضة أن استمرار احتجازه يمثل انتهاكًا لحقوقه في حرية التعبير ومقتضيات التعديل الأول من الدستور الأمريكي، إضافة إلى انتهاك حقوقه القانونية والإجرائية.
حالة سابقة لزميله محمود خليل
وشبّه المحامون قضية مهدوي بما تعرض له محمود خليل، خريج جامعة كولومبيا، الذي سمح قاضٍ بترحيله الأسبوع الماضي رغم كونه مقيمًا قانونيًا، في حكم اعتُبر نصرًا لإدارة ترامب ضمن مساعيها لتقييد حرية التعبير للمقيمين غير المواطنين.
ولد في مخيم لاجئين
ويُذكر أن مهدوي وُلد ونشأ في مخيم لاجئين بالضفة الغربية، وقد أقام في الولايات المتحدة منذ نحو عقد، وهو على وشك التخرج من جامعة كولومبيا في مايو المقبل، كما تم قبوله في برنامج ماجستير بالجامعة نفسها، وفقًا لوثائق الدعوى.
ولم تصدر بعد أي تعليقات رسمية من وزارة الأمن الداخلي أو مصلحة خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية بشأن القرار القضائي، رغم طلبات التعليق المقدمة من وسائل الإعلام.