تقارير أممية: السودان يعيش "أكبر أزمة إنسانية في العالم"

مع دخول السودان عامه الثالث في تلك الحرب الدامية، التي يعيشها السودانيين، والتي تسببت في الدمار والنزوح والجوع والمرض. وتعمل الأمم المتحدة جاهدةً لدعم المدنيين والتخفيف من من وطأة الحرب والجوع وفقدان أثر الآلاف، داعية إلى وقف فوري للحرب.
وأفادت وكالة "رويترز" أن البيانات الصادرة من المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة تشير إلى أن ما يصل إلى 400 ألف شخص قد نزحوا من مخيم زمزم وحده منذ نهاية الأسبوع.
وفي بيان، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، إن "الهجمات واسعة النطاق، أوضحت بوضوح تام تقاعس المجتمع الدولي، على الرغم من تحذيراتي المتكررة من تزايد الخطر على المدنيين في المنطقة".
وأضاف: "لقد أدت الهجمات إلى تفاقم أزمة الحماية والأزمة الإنسانية المروعة في مدينة عانت من حصار مدمر من قبل قوات الدعم السريع منذ مايو العام الماضي".

أكبر أزمة إنسانية في العالم
وأشارت منظمات غير حكومية والأمم المتحدة إلى أن السودان يعاني من أكبر أزمة إنسانية في العالم، وأن المدنيين ما زالوا يدفعون ثمن تقاعس المجتمع الدولي، مع دخول الحرب الأهلية في البلاد عامها الثالث.
كما يشهد السودان أكبر أزمة نزوح في العالم. قال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قال إن "ثلث سكان السودان نازحون.
وامتدت عواقب هذا الصراع المروع والعبثي إلى ما وراء حدود السودان". في المجمل، نزح أكثر من 12 مليون شخص داخليا بينما عبر نحو 3.8 مليون لاجئ الحدود، وتتوقع الأمم المتحدة ارتفاع هذا العدد بنحو مليون شخص في عام 2025.

أكبر أزمة جوع
وقالت مديرة المناصرة الإقليمية في منظمة "أوكسفام"، إليز نالبانديان: "يعيش السودان الآن أسوأ حالًا من أي وقت مضى.. حيث يشهد أكبر أزمة إنسانية، أكبر أزمة نزوح، أكبر أزمة جوع... إنها تُحطّم كل أنواع الأرقام القياسية المؤلمة".
وقال دانيال أومالي، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، إن انتهاكات القانون الإنساني الدولي "جسيمة" وقعت خلال النزاع.
وحذرت أيضاً، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن "الموت تهديد مستمر" يخيّم على حياة أطفال السودان. ففي محيط مدينة الفاشر وحدها، يحاصر الموت ما يقرب من 825 ألف طفل، يواجهون القصف المستمر ونقصا حادا في أبسط مقومات البقاء على قيد الحياة.
وفي يناير من هذا العام، أعلنت الولايات المتحدة رسميًا أن قوات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية، مسجلةً بذلك المرة الثانية في أقل من 30 عامًا التي تُرتكب فيها إبادة جماعية في السودان.