وزير خارجية السودان: الفاشر في خطر.. والدعم السريع شن 180 هجوما
حذر الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، من خطورة الوضع الأمني والإنساني في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مؤكدًا أنها تواجه تهديدًا مباشرًا من ميليشيا الدعم السريع التي شنت أكثر من 180 هجومًا على المدينة دون أن تنجح في السيطرة عليها حتى الآن.
الدعم السريع
وأوضح يوسف، خلال لقائه مع الإعلامي جمال عنايت في برنامج «ثم ماذا حدث» عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما تبقى من عناصر ميليشيا الدعم السريع فرّ عبر جسر خزان جبل أولياء متجهين إلى ولايتي دارفور وكردفان، مشيرًا إلى أن المعارك حالياً تتركز في جيوب متفرقة داخل الخرطوم وبعض المناطق الأخرى.
وأشار إلى أن السودان دخل مرحلة جديدة من الحرب، بعد أن بدأت الميليشيا – بدعم خارجي – في استخدام الطائرات المسيّرة لاستهداف مواقع استراتيجية، منها العاصمة ومحيطها، إلى جانب منطقة مروي شمال البلاد، التي تعرّض سدها لثلاث هجمات متتالية باستخدام المسيرات.
وأضاف وزير الخارجية أن هذه التطورات تأتي في أعقاب انتصار الجيش في معركة الخرطوم، لافتًا إلى أن ميليشيا الدعم السريع تُخطط الآن لإسقاط مدينة الفاشر، باعتبارها آخر معاقل القوات المسلحة وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معها في إقليم دارفور، بهدف إعلان حكومة موازية تابعة لها وفرض واقع سياسي جديد على الأرض.
كما عبّر الوزير عن أسفه لاستهداف الميليشيا طائرة إغاثية كانت تحمل مواد غذائية ومؤن إلى دارفور، محذرًا من كارثة إنسانية مرتقبة في الفاشر، وداعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمواجهة هذا التهديد الخطير.
وأكد الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، أن السودان يعيش مرحلة مفصلية في تاريخه، مشيرًا إلى أن الانتصارات الأخيرة التي حققها الشعب السوداني ساهمت في إعادة الأمل وإجهاض المؤامرات التي كانت تستهدف البلاد.
انتصارات السودان
وقال الوزير السوداني،إن السودان واجه مؤامرة كادت أن تُحقق أهدافها، في ظل تدمير شبه كامل للبنية التحتية، لا سيما في الخرطوم، إلى جانب الانتهاكات غير المسبوقة التي تعرض لها المواطنون.
وأشاد الدكتور علي يوسف بالدور الذي تلعبه قناة «القاهرة الإخبارية»، مؤكدًا أنها تحظى بمتابعة واسعة وتقدير كبير من السودانيين، كونها منبرًا يعكس الاهتمام الحقيقي بالقضية السودانية، ويُعبّر عن مواقف إيجابية وداعمة تجاه الشعب السوداني في أزمته.
