عبد العاطي يلتقي البرهان.. ويؤكد: مصر موقفها ثابت وداعم لوحدة السودان
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، بالفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، وذلك على هامش فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي.
وكان في عقد وزراء خارجية عدد من الدول العربية والأوروبية، إلى جانب ممثلي منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، اجتماعًا وزاريًا مشتركًا في مدينة أنطاليا التركية، لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسبل وقف الحرب في قطاع غزة وتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط.
«بدر عبد العاطي» يلتقي رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني
صرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي استهل اللقاء بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رئيس مجلس السيادة السوداني، مؤكدًا موقف مصر الثابت والداعم لوحدة السودان واستقراره وسلامة أراضيه.
وأشار الوزير إلى حرص القاهرة على تعزيز أواصر التعاون والعمل المشترك مع الخرطوم، انطلاقًا من العلاقات التاريخية العميقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، والروابط الممتدة بين البلدين في مختلف المجالات.
من جانبه، أعرب الفريق أول البرهان عن خالص تقديره لمواقف مصر الداعمة للسودان، موجّهًا التحية إلى الرئيس السيسي، ومشيدًا بالدور المصري في استضافة أعداد كبيرة من السودانيين خلال الفترة الأخيرة. كما أعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون بين البلدين على كافة المستويات.
اجتماع أنطاليا لحل القضية الفلسطينية
تمحور الاجتماع حول السبل الكفيلة بتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الواقعي الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث شدد المجتمعون على ضرورة استئناف العملية السياسية وفق مرجعيات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، مشيرين إلى أهمية عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن.
وأعرب المشاركون عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية وسقوط أعداد كبيرة من المدنيين، مؤكدين ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة دون قيود أو شروط، ورفض استخدام تلك المساعدات كوسيلة للضغط أو الابتزاز السياسي.
رفض التهجير والانتهاكات الإسرائيلية
جدد البيان الختامي للاجتماع - والذي نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية، للاجتماع رفض المجتمعين القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، مطالبين إسرائيل بوقف انتهاكاتها المتواصلة، بما في ذلك الاستيطان، وهدم المنازل، والعقوبات الجماعية، مشيرين إلى مسؤولية إسرائيل القانونية كقوة احتلال وفق القانون الدولي الإنساني.
كما أكد الوزراء على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية من الاضطلاع بكامل مسؤولياتها في غزة والضفة الغربية، وتوحيد الصف الفلسطيني، مطالبين المجتمع الدولي بدعم الجهود الرامية إلى إعادة الإعمار واستئناف الحياة في القطاع.
