المقاتلات الكويتية ترافق شرفياً طائرة الرئيس السيسي ترحيباً به

رافقت عدد من الطائرات الحربية الكويتية طائرة الرئيس عبد الفتاح السيسي عند دخولها الأجواء الكويتية ترحيبا بوصوله؛ وذلك وفقا لما أعلنته “إكسترا نيوز” في نبأ عاجل لها.
ووصل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى دولة الكويت في ثاني محطات جولته الخليجية، حيث كان في استقباله بالمطار الأميري الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والشيخ صباح خالد محمد الصباح ولي عهد الكويت، والشيخ فهد يوسف الصباح رئيس مجلس الوزراء بالإنابة.
وترحيبا بوصول الرئيس السيسى إلى دولة الكويت؛ رافق عدد من الطائرات الحربية الكويتية الطائرة المقلة للرئيس السيسى، عند دخولها الأجواء الكويتية، كما اصطف أطفال الكشافة الكويتية عند خروج الرئيس من المطار الأميري حاملين أعلام الدولتين الشقيقتين، في مشهد يعكس عمق الروابط الأخوية بين البلدين
وتتعتبر الكويت هى المحطة الثانية في جولته الخليجية، لإجراء مباحثات مع أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حول مختلف الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وغادر الرئيس السيسي، قطر بعد جلسة مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، تناولت التطورات الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقى بممثلي مجتمع الأعمال القطري، بحضور الشيخ حمد بن عبّد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، والسيد علي بن أحمد الكواري وزير المالية القطري، والسيد عبد الله بن حمد العطية وزير البلدية القطري، والدكتور أحمد بن محمد السيد، وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية بوزارة التجارة والصناعة القطرية، والشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، إلى جانب ممثلين عن غرفة تجارة وصناعة قطر ورابطة رجال الأعمال القطريين، وبمشاركة واسعة من كبرى الشركات العاملة في السوق القطري.
واستهل الرئيس السيسي اللقاء بالتأكيد على أن العالم واجه تحديات كبرى خلال السنوات الماضية، بدءً من تداعيات جائحة كورونا، مرورًا بالتذبذبات الحادة في أسواق الغذاء والطاقة، وصولًا إلى التوترات التجارية الراهنة، التي قد تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي والنظام التجاري متعدد الأطراف، مشيراً سيادته إلى أن هذه المعطيات تستوجب تكاتف الجهود لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي، وتعميق التعاون بين الدول العربية، مشددًا على أهمية دور مجتمع الأعمال في تحقيق هذه الأهداف.
ودعا الشركات القطرية ورجال الأعمال القطريين إلى توسيع حجم استثماراتهم في مصر، مؤكدًا على أن مصر تعد فرصة واعدة للمستثمرين، لما تمتلكه من موقع استراتيجي فريد، وقوى عاملة ماهرة بتكلفة تنافسية، إضافةً إلى أسعار الطاقة الملائمة، واتفاقيات التجارة الحرة التي تربطها بالدول العربية والإفريقية، فضلاً عن البنية التشريعية المشجعة للاستثمار. كما استعرض السيد الرئيس تنوع الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، والتي تشمل قطاعات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والسياحة، وغيرها من المجالات التي تسعى مصر إلى جذب المزيد من الاستثمارات فيها، مع التركيز على توطين الصناعة وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى انفتاح الجانب المصري على شكل الشراكة التي يمكن الدخول فيها مع المستثمرين القطريين الراغبين في العمل في مصر.
وشهد الاجتماع شهد حوارا تفاعليا بين الرئيس المصري ورجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات القطرية، تطرق إلى سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، حيث أكد السيد الرئيس على أن الاقتصاد المصري قد مر خلال السنوات السابقة بفترات صعبة، إلا أن الدولة اتخذت الإجراءات الإصلاحية اللازمة، وأنه لم تعد هناك مشكلة في تحويل العوائد بالعملات الصعبة إلى خارج مصر بالنسبة لأي مستثمر، مضيفا سيادته أن أجهزة الدولة المعنية تسعى للحد من الإجراءات ذات الصلة لاستصدار التراخيص للمستثمرين، وتعمل على تطبيق فكرة الشباك الواحد والرخصة الذهبية.
وأوضح الرئيس السيسي أن استهداف زيادة عدد السائحين الذين تستقبلهم مصر سنويا من 16 إلى 30 مليون سائح هو أمر يتعين تحقيقه في ظل المقومات الكبيرة التي تتمتع بها مصر في مجال السياحة، وأشار إلى أن الدولة قد أنشأت بالفعل 7 محطات لوجستية للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، بما في ذلك الموانئ ذات الصلة والتي تم ربطها بشبكة طرق قوية، داعيا المستثمرين القطريين لزيارة تلك المحطات، ومؤكدا على أنه توجد فرصة سانحة للمستثمرين القطريين للاستثمار فى مصر في مجال اللوجستيات.
وأوضح أن الدولة منفتحة كذلك لاستقبال استثمارات في مجالات التعليم خاصة بناء الجامعات، والصحة، بما في ذلك بناء مستشفيات عالمية، والسياحة لمضاعفة عدد الغرف السياحية في مصر وإنشاء منتجعات ومدن سياحية على السواحل المصرية، وفي مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك إمكانية النظر في إنتاج أجهزة التليفون المحمول في مصر، وكذا في مجال الطاقة، حيث تسعى مصر إلى تحقيق هدف الوصول إلى نسبة ٤٢٪ من الطاقة المنتجة لتكون طاقة جديدة ومتجددة عام ٢٠٣٠.