إغلاق عدد من الطرق الرئيسية في الكويت تزامناً مع وصول الرئيس السيسي

أعلنت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية عن تنفيذ إغلاق مؤقت لعدد من الطرق الحيوية اليوم، وذلك تزامناً مع وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى البلاد في زيارة رسمية.
وأوضحت الإدارة أن الإغلاق سيبدأ اعتباراً من الساعة الخامسة مساءً، ويشمل الطريق الممتد من المطار الأميري وصولاً إلى طريق الملك فيصل بكامل امتداده، حتى التقائه مع الطريق الدائري السادس، ثم الاتجاه إلى طريق الملك فهد وصولاً إلى بوابة قصر بيان.
ودعت الإدارة العامة للمرور المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع رجال الأمن واتباع التعليمات والإرشادات المرورية، مع الحرص على استخدام الطرق البديلة لضمان انسيابية الحركة المرورية خلال فترة الإغلاق المؤقت.
الزيارة الخامسة
يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، إلى الكويت اليوم في زيارة دولة يجري خلالها مباحثات رسمية مع أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في إطار العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين الشقيقين.
علاقات دبلوماسية راسخة
تعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر والكويت إلى عام 1961 عقب إعلان استقلال الكويت، ومنذ ذلك الحين شهدت العلاقات بين البلدين تنسيقًا متواصلاً على أعلى المستويات، وتبادلًا للزيارات الرسمية التي تعكس حرص الجانبين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما في مختلف المجالات.
دعم متبادل في المحطات التاريخية
جسّدت مصر والكويت عبر العقود الماضية نموذجًا يحتذى به في التضامن العربي، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي دعمت استقلال الكويت، ووقف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إلى جانبها منذ اللحظة الأولى، كما كان لمصر موقف حاسم في دعم الكويت خلال الغزو العراقي عام 1990.
وفي المقابل، لم تتأخر الكويت عن مساندة مصر في العديد من المحطات التاريخية، أبرزها إعلان الوحدة المصرية السورية عام 1958، وعدوان يونيو 1967، وحرب أكتوبر 1973، وصولًا إلى تأييدها لإرادة الشعب المصري خلال ثورة 30 يونيو 2013.
روابط شعبية ومكانة خاصة للجالية المصرية
تتميز العلاقات بين الشعبين المصري والكويتي بالود والاحترام المتبادل، وتُعد الجالية المصرية في الكويت من أكبر الجاليات المقيمة، وتحظى برعاية واهتمام من الدولة الكويتية، تقديرًا للدور الحيوي الذي تقوم به في مختلف القطاعات.
ويحمل الشعب الكويتي في وجدانه مشاعر محبة وامتنان تجاه مصر، تعبيرًا عن العلاقة التاريخية الممتدة بين البلدين، ووفاءً لمواقف مصر المشرفة والداعمة للكويت في جميع الظروف.
وتُجسّد هذه الزيارة الرسمية المرتقبة فصلًا جديدًا في مسيرة التعاون بين القاهرة والكويت، بما يعزز من أواصر الأخوة ويؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة على المستويين الثنائي والإقليمي.