دعاء النبي ﷺ وقت نزول المطر.. أهمية التضرع والدعاء في أوقات الرحمة

يعتبر وقت نزول المطر من أفضل الأوقات للدعاء في الإسلام، إذ يُعد من مواطن استجابة الدعاء. فقد ورد في الحديث الشريف عن النبي ﷺ: “اثنتان لا تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر” "رواه الترمذي"، ما يدل على أهمية هذا الوقت في الدعاء والرجاء من الله. وقد كان النبي ﷺ يدعو في هذا الوقت المبارك بأدعية مختارة، يطلب فيها من الله البركة والرحمة في المطر، وكذلك خيره للعباد والبلاد.
في هذا المقال، نستعرض أبرز الأدعية المستحبة التي وردت عن النبي ﷺ وقت نزول المطر، بالإضافة إلى آراء الفقهاء في الدعاء في هذا الوقت، وآداب الدعاء التي تعين المسلم على تحقيق الاستجابة.
أدعية مستحبة عند نزول المطر
يُستحب للمسلم أن يدعو عند نزول المطر بما ورد عن النبي ﷺ، من أجل تحصيل أجر الدعاء في وقت استجابة الله لندائه. ومن الأدعية التي كان النبي ﷺ يرددها:
1. اللهم صيبًا نافعًا. (رواه البخاري)
• هذا الدعاء يشير إلى طلب مطر نافع يعود على الناس بالخير والفائدة.
2. اللهم اسقِ عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحيِ بلدك الميت.
• دعاء يتضمن الطلب من الله أن يُرسل المطر ليحيي الأرض والعباد والدواب.
3. اللهم اجعلها سقيا رحمة، لا سقيا عذاب ولا هدم ولا غرق.
• هذا الدعاء يسأل الله أن يجعل المطر رحمة، ويجنبه أن يكون سببًا للعذاب أو الهلاك.
أدعية بعد نزول المطر
بعد نزول المطر، يُستحب أن يُقال:
• مطرنا بفضل الله ورحمته. (رواه البخاري ومسلم)
• في هذا الدعاء، يعترف المسلم بفضل الله ورحمته في نزول المطر.
آراء الفقهاء حول الدعاء وقت المطر
اتفق الفقهاء على استحباب الدعاء وقت المطر، حيث يُعتبر من أوقات استجابة الدعاء، كما أنه من الأوقات التي ورد فيها نصوص شريفة تؤكد على فضل الدعاء في هذا الوقت.
• التعرض للمطر: يرى بعض الفقهاء أن من السنة التعرض للمطر ليصيب المسلم منه شيء، اقتداءً بما كان يفعله النبي ﷺ حيث كان يكشف عن جسده في المطر ويقول: “إنه حديث عهد بربه” (رواه مسلم).
• الجمع بين الدعاء والاستغفار: يستحب للفقهاء الجمع بين الدعاء والتوسل إلى الله برحمته، خاصة وأن المطر يُعد من مظاهر رحمة الله تعالى.
هل يجوز الدعاء بأي صيغة؟
نعم، يجوز الدعاء بأي صيغة يحبها المسلم، لكن يُستحب الالتزام بالأدعية المأثورة عن النبي ﷺ، لأن الدعاء في صيغته الواردة عن النبي يكون أقرب إلى القبول والاستجابة