عاجل

زيت طبخ ساخن وأسلحة مصنعة يدويًا

هجوم دموي واعتداء على 3 ضباط في سجن بريطاني يُثير غضب المحافظين

صورة من كاميرات المراقبة
صورة من كاميرات المراقبة في السجن

طالب مسؤولون بريطانيون بضرورة استعادة السيطرة داخل السجون، ووقف ما وصفوه بـ «مهادنة الإرهابيين»، بعدما تعرض ثلاثة من ضباط في سجن «فرانكلاند» عالي التأمين بمقاطعة دورهام لهجوم دموي كاد يودي بحياتهم، على يد سجين مدان في قضية تفجير ملعب «مانشستر أرينا».

وظهرت تساؤلات عن سبب حيازة هاشم العبيدي، مدبر واقعة الانفجار في ملعب «مانشستر أرينا» علي زيت طبخ ساخن وأسلحة مصنعة يدويًا، فقد كان هاشم يساعد أخوه الانتحاري سلمان العبيدي. 

كان هاشم العبيدي واحدًا من أخطر السجناء في المملكة المتحدة، ولديه تاريخ حافل من الهجوم علي الضباط، كما حُكم عليه بالسجن لمدة 55 سنة كحد أدني لمساعدة شقيقه في قتل 22 شخصًا في «مانشستر أرينا» عام 2017، ومع ذلك مُنح امتيازات منها السماح له بالطهي لنفسه في مطبخ السجن مما أتيح له فرصة صنع الأسلحة. 

تفاصيل الهجوم الإرهابي

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «DAILY MAIL»، خرج هاشم العبيدي، السجين في سجن «إتش إم فرانكلاند» القاطن في مقاطعة دورهام، بإنجلترا، السبت، مندفعا من المطبخ وممسكا بالأسلحة ومقلاة الزيت المغلي التي قذفها نحو أقرب ثلاثة ضباط له، وطعن ضابطًا في رقبته، وكاد يموت لاقتراب السكين من الشريان، ثم طعن ضابطًا آخر خمس مرات علي الأقل في ظهره متسببًا بإحداث ثقب في الرئة، كما أصيبت إحدي زميلاتهم.

وتسبب الزيت المغلي في حدوث إصابات حروق من الدرجة الثالثة، وخرجت المرأة من المستشفي بعد ظهر السبت ولكن زميليها كانا لا يزالان محتجزان ولكنهما في حالة مستقرة.

CCTV showing Hashem Abedi in Belmarsh prison prior to storming the office of its custody manager in 2022
هاشم العبيدي

رفض نواب المحافظين بإنجلترا

ومن جانبها، أعلنت وزارة العدل مراجعة تفاصيل الجريمة البشعة خلال الهجوم، إذ طالب مارك فيرهيرست، رئيس جمعية ضباط السجون (POA) بفرض حظر فوري علي السماح للسجناء الإرهابيين باستخدام مطابخ السجن نتيجة للخطر الذي تشكله، مشددًا علي الضباط بضرورة التسلح بالأجهزة الصاعقة والملابس المضادة للطعن، وحذر من تكرار حدوث مثل هذه الهجمات. 

عضو البرلمان البريطاني وحزب المحافظين روبرت جينريك
عضو البرلمان البريطاني وحزب المحافظين روبرت جينريك

وأضاف عضو البرلمان البريطاني وحزب المحافظين، روبرت جينريك، أن مسؤولي السجن بحاجة لاستعادة السيطرة من المتطرفين الإسلاميين، لافتًا إلى ضرورة أن يتحول هذا الهجوم الوحشي إلي نقطة فاصلة، مضيفًا أنه يجب إجراء تحقيق شامل في هذه الاخفاقات الأمنية، ويجب علي الوزير تقديم استقالته إذا لم يوفر إجابات مرضية. 

وأضاف متهمًا المسؤولين بإعطاء الأولوية للسجناء علي حساب موظفي السجون وأن السجون لم تعد مكانا للعقاب بل للإرضاء.

تم نسخ الرابط