عاجل

حكم الصلاة والوضوء لكبار السن.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي

صلاه كبار السن
صلاه كبار السن

مع تقدم العمر وظهور بعض الأمراض أو مظاهر الضعف الجسدي، قد يتساءل كثير من كبار السن وذويهم عن حكم الصلاة في هذه الحالة، وهل تسقط عنهم؟ وماذا لو كانوا غير قادرين على الوضوء أو يعانون من حالات مثل سلس البول؟

أجابت دار الإفتاء  عن هذه التساؤلات، موضحة أن الصلاة لا تسقط عن المسلم ما دام عقله سليمًا، لكنها تؤدى حسب القدرة، والله تعالى لا يكلّف نفسًا إلا وسعها.


أولًا: حكم صلاة كبير السن


• الصلاة واجبة على كل مسلم عاقل، بمن فيهم كبار السن، طالما كان العقل سليمًا.
• إذا كان العجز عن الصلاة يرجع لأسباب جسدية فقط (كالوقوف أو السجود)، فهي لا تسقط، وإنما تُؤدى بحسب الاستطاعة.
قال تعالى:
“فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ” (التغابن: 16)
وقال ﷺ:
“صل قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب” (رواه البخاري)

ثانيًا: كيفية أداء الصلاة حسب القدرة


1. إن استطاع القيام: وجب عليه أن يصلي قائمًا.
2. إذا عجز عن القيام: يصلي جالسًا.
3. إذا لم يستطع الجلوس: يصلي على جنبه.
4. إذا لم يستطع على جنبه: أومأ برأسه.
5. إذا عجز عن الإيماء: نوى الصلاة بقلبه، دون حركات ظاهرية.

ثالثًا: حكم الوضوء والتيمم لكبار السن


• الوضوء واجب ما دام الشخص قادرًا على استعمال الماء.
• إذا كان استعمال الماء يضره أو يشق عليه (لسبب صحي)، يجوز له التيمم.
• إذا كان عاجزًا عن التيمم بنفسه، يساعده غيره في ذلك.

رابعًا: الجمع بين الصلوات عند المشقة


• يجوز لكبير السن الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء إذا كان في أداء كل صلاة في وقتها مشقة بالغة.
• الجمع يكون تيسيرًا ورفعًا للحرج، وليس عادة دائمة.

خامسًا: صلاة كبار السن الذين يستخدمون الحفاضات بسبب السلس أو عدم التحكم

1. هل يلزم تغيير الحفاض في كل صلاة؟
• لا يجب تغيير الحفاض لكل صلاة إذا كان فيه مشقة.
• يُكتفى بتطهير المكان قدر الاستطاعة، مع تغطيته بغطاء يمنع انتشار النجاسة.

2. الوضوء في هذه الحالة:
• يعتبر كبير السن الذي يعاني من سلس البول من أصحاب الأعذار.
• يجب عليه الوضوء بعد دخول وقت كل صلاة، ويصلي بهذا الوضوء حتى لو خرجت نجاسة أثناء الصلاة.
الدليل:
عن النبي ﷺ في شأن المستحاضة:
“توضئي لكل صلاة” (رواه البخاري ومسلم)
3. هل عليه إعادة الصلاة؟
• لا يجب عليه إعادة الصلاة إذا خرجت النجاسة أثناءها بغير إرادته

سادسًا: آراء المذاهب الأربعة
• الحنفية: لا تسقط الصلاة مهما كان العجز، وتُؤدى بالقلب إن لزم الأمر.
• المالكية: إن عجز عن الإيماء برأسه، نوى الصلاة بقلبه.
• الشافعية: يُجمع له بين الصلوات إذا شق عليه أداؤها مفردة.
• الحنابلة: يجوز له التيمم، ويؤدي الصلاة بحسب ما يستطيع حتى لو بالإشارة أو بالقلب

تم نسخ الرابط