دعاء الخروج من المنزل .. ردد 11 كلمة تحميك حتى تعود
من سنن النبي ﷺ اليومية التي يحرص المسلم على اتباعها، دعاء الخروج من المنزل. يعد هذا الدعاء من أبرز الأدعية التي تذكر المسلم بالله وتمنحه القوة والثقة في الله سبحانه وتعالى. وقد ورد عن النبي ﷺ في حديث صحيح، يُعلم المسلمين كيفية التوكل على الله والاعتراف بعدم القدرة على مواجهة أمور الحياة إلا بتوفيق الله ورعايته.
دعاء الخروج من المنزل للنبي
عندما يخرج المسلم من منزله، يُستحب له أن يردد دعاء النبي ﷺ:
"بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ."
دعاء الخروج من المنزل يعبر عن التوكل على الله ويُظهر إيمان المسلم بأن كل الأمور بيد الله تعالى، وأنه لا حول ولا قوة له إلا بتوفيق الله ورعايته. كما يُعتبر هذا الدعاء إعلانًا لتفويض المسلم أمره لله وطلب الحماية والنجاح في كل خطوة يخطوها.
ووفقًا لما نشرته وزارة الأوقاف المصرية في منشور لها على فيسبوك.
الحديث الصحيح عن دعاء الخروج من المنزل
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "إذا خرج الرجل من بيته فقال: بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، قيل له: هُديت وكفيت ووقيت، وتنكبته الشياطين."
ويُظهر هذا الحديث النبوي الشريف أهمية هذا الدعاء في حماية المسلم من شرور الشياطين وكل ما قد يُصيبه من أذى في يومه. فالحديث يوضح أن هذا الدعاء لا يقتصر على حماية المسلم من الشياطين فقط، بل يشمل أيضًا توجيه الحياة اليومية وحمايتها من الأذى والمشكلات.
أهمية الدعاء في حياة المسلم
إضافة إلى فوائده الدينية العظيمة، يساعد دعاء الخروج من المنزل المسلم على الحفاظ على استقرار نفسي وطمأنينة، حيث يُعلمه أن كل خطواته تحت حماية الله تعالى. يعتبر هذا الدعاء بمثابة إعلان للتوكل على الله في كل ما سيواجهه المسلم خلال يومه من أعمال ولقاءات. فعندما يُذكر المسلم نفسه بأنه لا حول ولا قوة له إلا بالله، ينشأ لديه شعور بالأمان الداخلي، ويزيد من ثقته في الله وفي قدرة الله على تيسير الأمور.
كيف يساعد الدعاء على الحماية من الشياطين؟
في حديث النبي ﷺ، يُقال للمسلم الذي يردد هذا الدعاء: "هُديت وكفيت ووقيت، وتنكبته الشياطين". وهذا يُظهر كيف أن دعاء الخروج من المنزل ليس مجرد كلمات تقال، بل له تأثير فعلي في حياة المسلم. حيث يمنح المسلم الحماية الإلهية ويبعد عنه الشياطين وكل ما قد يؤذيه سواء كان في جسده أو في عقله أو في علاقاته.
الدعاء كأداة للتوجيه الروحي
يُعد الدعاء أيضًا وسيلة لتوجيه الروح نحو الله، ويشجع المسلم على أن تكون كل أفعاله وقراراته مستندة إلى التوكل على الله، مما يساعد على تقوية إيمانه وزيادة استقرار حياته الروحية والنفسية. فعندما يبدأ المسلم يومه بهذا الدعاء، يبدأ يومه مع الله، ويشعر بعون الله في كل خطوة يخطوها.
الدعاء عند الخروج من المنزل هو تذكير للمسلم بأن الله هو مصدر قوته ونجاحه، وأنه لا يمكنه مواجهة تحديات الحياة إلا بتوفيق الله ورعايته. وعليه، من المستحب أن يُحافظ المسلم على ترديد هذا الدعاء يوميًا، حتى في الأمور اليومية البسيطة مثل الخروج من المنزل، مما يُقوي إيمانه ويُعزز من شعوره بالأمان والحماية. فالتوكل على الله وترديد الأدعية النبوية هي من أسمى الطرق التي يمكن أن تساهم في نجاحنا وسلامتنا في حياتنا اليومية.
