هل استخرت الله وترددت؟.. إليك 4 علامات تكشف لك الإجابة

في أوقات الحيرة والاختيارات المصيرية، يلجأ المسلم إلى صلاة الاستخارة، طالبًا من الله عز وجل أن يختار له ما فيه الخير والبركة. ولكن كثيرًا ما يُطرح سؤال مهم بعد أداء الاستخارة: كيف أعرف نتيجة الاستخارة؟ هل أنت ممن استخار الله ثم بقي في قلبه تردد؟ في هذا التقرير نعرض لك أربع علامات يمكن أن تشير إلى إجابة الاستخارة، كما أوضحتها دار الإفتاء المصرية ومصادر أهل العلم.
هل استخرت الله وترددت؟.. اعرف العلامات
1. انشراح الصدر وراحة النفس
من أبرز علامات الاستجابة للاستخارة هو شعور العبد بانشراح صدر واطمئنان تجاه أحد الخيارين. إذا وجدت نفسك تميل بخفة نفس وراحة قلب إلى قرار معين بعد الاستخارة، فهذه علامة يُستأنس بها على أن فيه الخير بإذن الله.
2. الرؤيا الصالحة بعد الاستخارة
قد يرى الإنسان رؤيا واضحة بعد أداء صلاة الاستخارة، تُشير إلى أحد الطريقين. وهذه من العلامات التي ذكرها العلماء، لكنها ليست شرطًا أساسيًا. فإن وقعت فهي نعمة، وإن لم تقع، فلا يعني ذلك أن الاستخارة لم تُستجب.
3. الإلهام أو الميل القلبي الهادئ
من الناس من يشعر بعد الاستخارة بنوع من الإلهام القلبي أو الميل الهادئ إلى قرار معين، دون اضطراب أو تردد. هذا الشعور قد يكون علامة على الخير، خاصةً إذا صاحبه تيسير في الأمور وتوفيق في الخطوات التالية.
4. تكرار الاستخارة ثم التيسير أو التعسير
في بعض الأحيان، لا تظهر أي علامة واضحة من أول مرة، فلا بأس بتكرار الاستخارة كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم. فإن وجدت الأمور تتيسر في اتجاه معين، أو وجدت صعوبات مستمرة في الخيار الآخر، فذلك من إشارات الإجابة.
دعاء الاستخارة
إليك دعاء الاستخارة الذي يُستحب قوله بعد أداء الصلاة، مع العلم أنه يمكن تكراره ثلاث مرات:
اللهم إني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسالك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري او قال عاجل امري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم ارضني، وإن كنت تعلم ان هذا الامر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري او قال في عاجل امري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني.
نصيحة مهمة: لا تستخير وقلبك حاسم
الاستخارة معناها تفويض الأمر لله، لذلك لا تستخير وأنت تميل بشدة لقرار معين مسبقًا. دع قلبك خاليًا من التوجه، وسلّم الأمر لله بصدق، ثم أرضَ بما يقدّره لك، فإن ما يختاره الله لك هو الخير ولو لم تفهمه الآن.
في النهاية، يجب على المسلم أن يثق في اختيار الله له ويؤمن بأن ما يقدره الله له هو الأفضل له في دينه ودنياه. الاستخارة ليست مجرد صلاة، بل هي تفعيل لحالة من التسليم لله والتوكل عليه في كل أمور الحياة، ومع كل خطوة يقف المسلم أمام ربّه متأملاً متوكلاً، ليجد الإجابة في تيسير الأمور أو في الارتياح الذي يشعر به قلبه.