فايز فرحات: مصر نجحت في تغير المواقف الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية (فيديو)
أكد الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والمجر والتطور الإيجابي في المواقف الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية يعدان نتاجًا للجهود الدبلوماسية المصرية المكثفة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضح “ فاير فرحات”، في مدخله هاتفية لقناة "إكسترا نيوز" أن تصريحات الوزير المجري التي أشادت بالموقف المصري "المتزن" تجاه الأزمة الفلسطينية تعكس تحولًا في الرؤية الأوروبية، موضحًا أن المجر ليست الدولة الوحيدة التي بدأت تظهر تفهمًا أكبر لحقوق الشعب الفلسطيني، بل إن مواقف دول أخرى مثل فرنسا شهدت تطورًا ملحوظًا في موقفها بشأن القضية الفلسطينية.
وأضاف رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن الشراكة المصرية المجرية قوية وتستند إلى مبدأ المصلحة المشتركة، لكنها أيضًا تترجم دعماً متزايدًا للمبادرات المصرية لتحقيق السلام.
الدور المصري جسر بين الموقف الدولي والواقع في غزة
وشدد الكاتب الصحفي على أن مصر نجحت جزئيًا في تغيير الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية، وأن هذا التغيير لم يكن ليتحقق لولا الجهود السياسية والقانونية عبر التأكيد على الشرعية الدولية وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.
أوروبا بين التغيير والضغوط الأمريكية
وأكد أن التصريحات الأوروبية الأخيرة، بما فيها تلك الصادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته لمصر، تُشير إلى مرحلة جديدة في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي رغم استمرار الضغوط الأمريكية، وذكر أن هذا التحول يعد فرصة لتعزيز الضغط على إسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات قائلًا: "نحن بحاجة إلى مواقف دولية أكثر وضوحًا لوقف العدوان وتمهيد الطريق نحو حل الدولتين".
واختتم فرحات حديثه بالتشديد على أن الجهود المصرية الحالية تركز على إعادة وقف إطلاق النار في غزة بعد فشل الاتفاقيات السابقة بسبب "المماطلة الإسرائيلية" والحفاظ على وحدة الأرض الفلسطينية كأساس لأي مفاوضات مستقبلية أيضا تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية العالمية.
وأشاد فرحات بالدور المصري كـ"صوت عادل" للقضية الفلسطينية، معتبراً أن التطورات الأخيرة تؤكد أن الطريق إلى السلام يمر عبر اعتراف المجتمع الدولي بحقوق الفلسطينيين، ودعم مصر كوسيط أساسي.
