تسريبات تكشف خطة إسرائيلية لإعادة تقسيم غزة ومهلة أمريكية لوقف الحرب

قال أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام، إن هناك العديد من التسريبات التي كشف عنها الإعلام الأمريكي، وتناولها الإعلام الإسرائيلي خلال الساعات الماضية. وذلك عقب القمة التي عقدت مساء الإثنين الماضي في البيت الأبيض، بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
إعادة تقسيم غزة
وأضاف «العشري» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن هناك العديد من المعطيات التي تصب في خانة أن هناك بالفعل رغبة من قبل نتنياهو للإسراع بشكل كامل وباستباق الخطى في أن يكون هناك بالفعل إعادة تقسيم غزة إلى أربع مناطق، بما فيها رفح الفلسطينية في الداخل الفلسطيني.
إعادة تشكيل القطاع
وأشار مدير تحرير جريدة الأهرام، إلى أن هناك محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إعادة تشكيل القطاع، قبل أن يحل موعد الأسبوعين المتبقيين، وهي المهلة التي أعطاها للرئيس الأمريكي لوقف لإطلاق النار.
ومن ناحية أخرى؛ كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء الأربعاء الماضي، أن الإدارة الأمريكية أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة خلال فترة لا تتجاوز أسبوعين إلى ثلاثة، لافتة إلى تحرك أمريكي متسارع لاحتواء التصعيد، وإبرام صفقة شاملة تتضمن إطلاق سراح الرهائن.
اجتماع نتنياهو مع الرئيس الأمريكي
وبحسب الصحيفة، جاء هذا التطور بعد يوم واحد فقط من اجتماع نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض‘ حيث حرص رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريحاته الإعلامية على اظهار دعم ترامب لجهوده في ملف الرهائن، وقال: "إن الرئيس الأمريكي صرّح أمام الصحفيين بأن هذا الرجل يعمل بلا توقف من أجل تحرير الرهائن".
الموقف الأمريكي
ويبدو أن الموقف الأمريكي خلف الكواليس يتخذ منحى أكثر حزمًا؛ حيث أفادت مصادر أمريكية من عائلات الرهائن بأن إدارة "ترامب" بدأت تضيق الخناق على إسرائيل، وتسعى إلى دفع اتفاق متكامل ينهي الحرب ويفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس.
جدول أعمال القمة الأمريكية الإسرائيلية
وأكدت المصادر أن القضية كانت في صدارة جدول أعمال القمة الأمريكية الإسرائيلية، لكنها جزء من خطة أمريكية أوسع تشمل ملفات إقليمية معقدة، من بينها الملف النووي الإيراني، في محاولة أمريكية لربط الأزمات الكبرى ببعضها ضمن رؤية شاملة لإعادة ضبط المشهد في الشرق الأوسط.