عاجل

قطر: مفاوضات غزة لم تكن سهلة ونلتزم بالحياد بين إسرائيل وحماس

رئيس الوزراء القطري
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد

في مقابلة هي الأولى من نوعها مع وسائل إعلام إسرائيلية، تحدث رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن جهود الوساطة التي قادتها قطر بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

وكشف، خلال المقابلة التي بُثت مساء الأحد، عن تفاصيل المفاوضات التي استمرت 15 شهرًا، مشددًا على التزام قطر بالوساطة المحايدة ونفي أي ارتباط مباشر مع حماس، واصفًا تلك الادعاءات بأنها "دعاية سياسية".


وأوضح رئيس الوزراء أن المفاوضات لم تكن سهلة، إذ تطلبت 15 شهرًا من الجهود المتواصلة، وشهدت صعودًا وهبوطًا بعد انهيار اتفاق سابق أُطلق بموجبه 109 محتجزين في نوفمبر 2023.

 وأعرب رئيس الوزراء القطري عن أسفه لطول فترة التفاوض، مشيرًا إلى أن الوقت المستغرق كان على حساب أرواح المدنيين في غزة والمحتجزين الإسرائيليين.

اتفاق مشابه لاتفاق سابق


وأكد الشيخ محمد أن الاتفاق الحالي يشبه إلى حد كبير الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مايو الماضي. وأضاف: "كل يوم تأخير كان يثقل كاهلنا بسبب الأرواح التي تُفقد".

الوساطة القطرية بين المصالح المتعارضة

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الوساطة تطلبت احترام الحياد الكامل، مع التركيز على التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف. 

وبيّن أن الهدف الأساسي هو إنهاء الحرب وإعادة جميع المحتجزين دفعة واحدة، مُقرا بأن هناك قيودًا سياسية تعرقل تحقيق هذا الهدف.

المرحلة الثانية من الصفقة

حول المرحلة الثانية من الاتفاق، أوضح رئيس الوزراء القطري أن المفاوضات من المقرر أن تبدأ قريبًا، مشددًا على أهمية الالتزام المتبادل من جميع الأطراف.

 وأعرب عن أمله في التوصل إلى تسوية دائمة تُنهي الحرب وتضمن إعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم.

دور إدارة ترامب في المفاوضات

وشدد رئيس الوزراء القطري علي الدور الحيوي الذي لعبته الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن المبعوث الخاص للرئيس كان له تأثير كبير في اختتام المفاوضات.

حماس وإجراءات بناء الثقة

أوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بناء الثقة بين الأطراف كان أمرًا حاسمًا، خاصةً مع انعدام الثقة المتبادلة. 

وبيّن أن حماس بحاجة إلى ضمانات قوية من الوسطاء لتشجيعها على الالتزام بالاتفاق.

انتقادات لدور قطر


رد رئيس الوزراء القطري على الانتقادات الموجهة إلى بلاده بشأن دورها في الوساطة وتمويل غزة، مؤكدًا أن الدعم القطري كان موجهًا للأسر الفقيرة ولتزويد غزة بالكهرباء، وبالتنسيق الكامل مع إسرائيل

ونفى تحويل أي أموال لحماس، واصفًا تلك الادعاءات بأنها دعاية سياسية.

رسالة إلى الإسرائيليين


اختتم رئيس الوزراء المقابلة برسالة موجهة إلى الإسرائيليين، دعاهم فيها إلى دعم الجهود المبذولة للوصول إلى اتفاق نهائي يُنهي الصراع ويُحقق السلام الدائم. 

وأعرب عن أمله في تجاوز الحرب وفتح صفحة جديدة من التعاون والتعايش بين شعوب المنطقة.

تم نسخ الرابط