عاجل

ما حكم مراقبة الزوجة لزوجها؟.. دار الإفتاء توضح الحالات المسموحة والمحظورة

حكم مراقبة الزوجة
حكم مراقبة الزوجة لزوجها

يبحث الكثيرون عن حكم مراقبة الزوجة لزوجها، لذلك أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، عن الحكم الشرعي لمراقبة الزوجة لزوجها.

حكم مراقبة الزوجة لزوجها 

أكد الشيخ عويضة خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة "الناس"، أنه إذا كان الزوج على علم بأن زوجته تتابعه عبر الكاميرات التي وضعها بنفسه لمراقبة العمل أو البضائع، فإن هذا التصرف لا يُعد تجسسًا، وبالتالي لا حرج فيه من الناحية الشرعية، مشيرا إلى أن الهدف هنا هو متابعة أمور العمل، وهو أمر مباح طالما يتم بعلم الطرف الآخر.

متى يجوز للزوجة مراقبة زوجها 

وأشار عويضة إلي أنه إذا قامت الزوجة بمراقبة الزوج باستخدام كاميرات خفية أو دون علمه، حيث شدد على أن ذلك لا يجوز شرعًا ويُعتبر من أنواع التجسس المحرّم في الإسلام.

عويضة: الحياة الزوجية تُبنى على أسس مقدسة

وأشار إلى أن الحياة الزوجية تُبنى على أسس مقدسة كالاحترام والثقة المتبادلة، وأن اللجوء إلى المراقبة الخفية يعكس انعدام الثقة بين الزوجين، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار العلاقة الزوجية.

وأضاف أمين الفتوى أن التجسس يهدم الطمأنينة التي تُعد ركيزة أساسية في الحياة الزوجية، مشيرًا إلى أن من يريد ارتكاب الخطأ لن تمنعه الكاميرات، وإنما يمنعه الإيمان والخوف من الله.

وأكد أن مراقبة الزوج دون علمه لا تليق بالحياة الزوجية، فهي علاقة أسمى وأطهر من أن تُبنى على الشكوك والمراقبة.

حالات يجوز فيها مراقبة الزوجة لزوجها

وأوضح عويضة أن مراقبة الزوجة لزوجها لا تجوز إلا في حالات معينة وبضوابط شرعية واضحة، وهي إذا كان الزوج على علم بالمراقبة، مثل استخدام كاميرات موضوعة بإذنه لمتابعة العمل، فهذا أمر مباح. أما إذا تم الأمر دون علمه باستخدام وسائل خفية، فإنه يُعتبر تجسسًا محرمًا شرعًا.

التجسس يهدد استقرار الأسرة ويهدم الطمأنينة بين الزوجين

وأكد عويضة أن الزواج يجب أن يقوم على الثقة المتبادلة والاحترام، فالتجسس يهدد استقرار الأسرة ويهدم الطمأنينة بين الزوجين.

دعا عويضة في نهاية فتواه، أن يحفظ الله البيوت من كل سوء ويوفق الأزواج إلى حياة هادئة ومستقرة قائمة على المحبة والثقة المتبادلة.

تم نسخ الرابط