بسبب رسوم ترامب الجمركية.. مدغشقر تستعد لفقدان 60 ألف وظيفة
حذر مسؤول في قطاع النسيج في مدغشقر من احتمال فقدان 60 ألف وظيفة بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، والتي بدأت تداعياتها في الانكشاف وتأثيراتها على مختلف البلدان والصناعات العالمية.
وفقًا لشبكة Sky news، ستصبح مدغشقر من الدول التي ستتأثر بشكل سلبي على إثر رسوم ترامب، المثيرة للجدل.
مدغشقر ستفقد 60 ألف وظيفة بسبب رسوم ترامب
بحسب الصيغة المستخدمة في حساب الرسوم الجمركية، واجهت الدول منخفضة الدخل مثل مدغشقر، التي تستورد كميات صغيرة من السلع الأمريكية، بعضًا من أعلى المعدلات.
ويُشار إلى أن قطاع النسيج والملابس في مدغشقر يُوظف نحو 180 ألف شخص، ويمثل خُمس الناتج المحلي الإجمالي للجزيرة.وقالت ريندرا أندرياماهيفا، المديرة التنفيذية لجماعة ضغط صناعية، في بيان: "نقدر أن نحو 60 ألف وظيفة ستتأثر بقرار رفع الرسوم الجمركية إلى 47% ".
فيما صرحت بياتريس تشان تشينج يو، وهي رئيسة جماعة ضغط صناعية: "كانت الجائحة أمرًا، وما نواجهه الآن أمر مختلف تمامًا".
وأضافت: "لسوء الحظ، قد تكون التدابير مثل التسريح المؤقت أو الفصل من العمل أمرا لا مفر منه".
مدغشقر والرسوم الجمركية الأمريكية
في يناير 2025، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسومًا جمركية بنسبة 25% على معظم الواردات من المكسيك وكندا، ورسومًا إضافية بنسبة 10% على البضائع القادمة من الصين. وتهدف هذه الإجراءات إلى الضغط على هذه الدول للحد من تدفق المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة.
بالرغم من أن هذه الرسوم تستهدف بشكل رئيسي المكسيك وكندا والصين، إلا أن تأثيراتها قد تمتد إلى دول أخرى، بما في ذلك مدغشقر. إذا قامت الصين، على سبيل المثال، بتخفيض صادراتها إلى الولايات المتحدة نتيجة لهذه الرسوم، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب على المواد الخام والمنتجات من دول مثل مدغشقر، مما يؤثر سلبًا على اقتصادها.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي هذه الرسوم إلى اضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية، مما يؤثر على قدرة مدغشقر على تصدير منتجاتها والوصول إلى الأسواق الدولية. كما أن تصاعد التوترات التجارية قد يؤدي إلى تقلبات في أسعار السلع الأساسية التي تعتمد عليها دول مثل مدغشقر.
بشكل عام، يمكن القول إن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب قد تؤثر على مدغشقر من خلال التأثير على التجارة العالمية وسلاسل الإمداد، مما ينعكس على اقتصادها المحلي.
