البرنامج النووي.. عقوبات أمريكية جديدة على الاقتصاد الإيراني (فيديو)

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم، فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران، استهدفت خمس كيانات تدعم بشكل مباشر برنامج طهران النووي، في إطار استراتيجية واشنطن المستمرة لوقف تطوير إيران لأي قدرات نووية عسكرية.
وجاء الإعلان، وفق ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية"، ليضيف فصلًا جديدًا في سلسلة الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تمارسها الولايات المتحدة على النظام الإيراني، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية بشأن الملف النووي.
استهداف البرنامج النووي
وأوضحت وزارة الخزانة أن الكيانات الخمسة التي تم إدراجها على قوائم العقوبات تلعب أدوارًا محورية في دعم البنية التحتية النووية الإيرانية، سواء عبر توفير المعدات أو التكنولوجيا أو الخدمات اللوجستية اللازمة لتطوير أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وأكدت أن هذه الإجراءات تأتي بالتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها الدوليين، في خطوة تهدف إلى شل قدرة إيران على تطوير تقنيات قد تُستخدم في صناعة أسلحة نووية.
رسالة حازمة من واشنطن
وشددت الخزانة الأمريكية على أن الهدف الرئيسي من العقوبات هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، معتبرة أن مثل هذه القدرات تشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي والأمن الدولي.
وأشار البيان الرسمي إلى أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام كافة الأدوات الاقتصادية والدبلوماسية المتاحة لضمان التزام إيران بالقيود المفروضة على برنامجها النووي بموجب الاتفاقيات الدولية، خاصة في ظل تعثر محادثات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
تداعيات الاقتصاد الإيراني
ومن المرجح أن تؤدي هذه العقوبات الجديدة إلى مزيد من الضغط على الاقتصاد الإيراني الهش أصلًا، خاصة في ظل القيود المفروضة على القطاع المصرفي، وصعوبة الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة.
ويرى محللون أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تقليص قدرات إيران على استيراد المعدات ذات الاستخدام المزدوج، التي قد تُستخدم في الأنشطة النووية، وبالتالي إبطاء تقدم طهران في هذا الملف.
ردود فعل متباينة
في الوقت نفسه، أثارت العقوبات ردود فعل متباينة على الساحة الدولية، حيث رحبت بعض العواصم الغربية بالخطوة، بينما دعت دول أخرى إلى العودة إلى طاولة المفاوضات كبديل للتصعيد المتبادل.
وتستمر إيران في نفي سعيها لامتلاك سلاح نووي، مؤكدة أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية فقط، فيما تعتبر واشنطن أن سلوك طهران على الأرض لا يعكس التزاماتها المعلنة.

تصعيد قابل للامتداد
مع دخول العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ، تترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية رد الفعل الإيراني الرسمي، وسط تساؤلات حول تأثير هذه الخطوة على مستقبل الحوار بين الجانبين، وإمكانية عودة أجواء التفاهم، أو انزلاق الملف إلى مزيد من التوترات في المنطقة.
ويشير مراقبون إلى أن الملف النووي الإيراني سيظل نقطة اشتعال دائمة في العلاقات الدولية، ما لم يتم التوصل إلى تسوية شاملة تضمن مصالح جميع الأطراف.