خبير اقتصادي: الرسوم الجمركية الأمريكية فرصة لمصر غير متاحة لغيرها من الدول

أكد خبير اقتصادي أن اتفاقية "الكويز" الموقعة بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل تمثل فرصة ذهبية لتعزيز الصادرات المصرية إلى السوق الأمريكي، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية وتصاعد التوترات التجارية وجاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية على قناة "الاولى المصرية" .  

ما هي اتفاقية الكويز؟ 

اتفاقية الكويز هي صفقة ثلاثية تسمح للمنتجات المصرية التي تحتوي على 10.5% من مكونات إسرائيلية  بالدخول إلى السوق الأمريكية  بدون جمارك، مما يمنح مصر ميزة تنافسية كبيرة في قطاعات مثل الملابس الجاهزة، الخضراوات، والفواكه  وأشار الخبير إلى أن هذه الاتفاقية تتعارض مع السياسات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما يجعلها فرصة استثنائية لمصر غير متاحة للعديد من الدول الأخرى. 

 أوضح : بعد خفض قيمة الجنيه والإصلاحات الاقتصادية الأخيرة، أصبحت المنتجات المصرية أكثر تنافسية مقارنة بمنتجات دول مثل السعودية والإمارات، مما يزيد من فرص دخولها إلى السوق الأمريكي وأضاف لدينا صناعات جاهزة للتصدير، مثل الملابس، الخضراوات، الفواكه، الحديد، والصلب، لكن الأرقام الحالية ضعيفة، وهناك مجال كبير للتوسع. 

وطرح الخبير فكرة أن تحذو مصر حذو الإمارات، التي يعتمد75% من اقتصادها على إعادة تصدير السلع، حيث تستوردها بأسعار منخفضة ثم تصدرها لدول أخرى مستفيدة من فروق التعريفات الجمركية وقال: مصر يمكنها تحويل الأزمة الاقتصادية العالمية إلى فرصة عن طريق استغلال انخفاض قيمة الجنيه وزيادة صادراتها أو إعادة تصدير سلع أخرى. 

وأشار مع تصاعد الحرب التجارية  بين الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي، قد يؤثر ذلك  على الاقتصاد العالمي مثل "ارتفاع التضخم" وزيادة أسعار الفائدة الأمريكية مما قد يؤدي إلى هروب رؤوس الأموال  من الدول النامية، بما فيها مصر وتابع  أن مصر ستواجه تضخمًا مستوردًا  بسبب اعتمادها الكبير على استيراد المواد الخام مما سيؤثر على الأسعار محليًا. 

قناة السويس 

أكد في حال استمرار الأزمة الاقتصادية العالمية، قد تزيد إيرادات قناة السويس بسبب ارتفاع رسوم العبور لكن حذر من أن الركود العالمي قد يقلل حركة التجارة ويؤثر سلبًا على الاقتصاد المصري الذي يعاني من نقص الاكتفاء الذاتي في العديد من السلع الأساسية. 

اختتم حديثة  تبقى اتفاقية الكويز والإصلاحات الاقتصادية أوراق قوية لمصر لتعزيز صادراتها وتحويل الأزمات العالمية إلى فرص، لكن ذلك يتطلب استراتيجية ذكية لمواجهة التضخم وتبعات الأزمة الاقتصادية الدولية.