خالد الجندي: هناك 3 أنواع لشحن الطاعة والعبادة طوال السنة

استعان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بتشبيه حياة المسلم بحياة الهاتف المحمول، قائلًا: “إننا كما نشحن هواتفنا لنتمكن من استخدامها، كذلك قلوبنا تحتاج إلى شحن إيماني لنتمكن من مواصلة السير على طريق الله”.
مرحلة شحن وتأهيل وصيانة روحية
وأضاف أن شهر رمضان هو بمثابة "بطارية" كبيرة، دخل فيها المسلمون مرحلة شحن وتأهيل وصيانة روحية، استعدادًا للعمل بعده، تمامًا كما يُشحن الهاتف أولًا، ثم يبدأ في أداء مهامه.

الشريعة الإسلامية
وبيّن أن الله تعالى جعل لنا في الشريعة الإسلامية ثلاثة أنواع من الشحن الروحي: شحن يومي، وشحن أسبوعي، وشحن سنوي.
الشحن اليومي
وأكد الشيخ خالد الجندي: "الشحن اليومي هو الصلوات الخمس: الفجر، الظهر، العصر، المغرب، العشاء، كل صلاة منها تضخ في القلب طاقة تكفي حتى موعد الصلاة التالية. فشحنة الفجر، مثلًا، تكفيك حتى الظهر، وعند قرب نفادها، يأتي وقت الظهر فيملأ القلب طاقة جديدة، وهكذا حتى صلاة العشاء، التي تمدك بقوة تكفيك حتى الفجر من جديد".

وأوضح: "تمامًا كما يصل هاتفك إلى آخر مؤشر للبطارية، ويحتاج إلى شحن، كذلك قلبك، يحتاج إلى أن يُعاد شحنه بالصلاة قبل أن تنطفئ طاقته الروحية".
جرعة روحية
أما الشحن الأسبوعي، أوضح الشيخ خالد الجندي أنه صلاة الجمعة، وهي جرعة روحية تكفي المسلم لأسبوع كامل، لكن العاقل الناضج لا ينتظر حتى تفرغ البطارية تمامًا، بل يسعى دائمًا لإعادة الشحن في الطريق بالتسبيح، والاستغفار، وقراءة القرآن، وذكر الله، وكأنها "شواحن مساعدة" تحفظ الطاقة وتبقي القلب متوهجًا بالإيمان.

المؤمن الذكي
واستكمل: "المؤمن الذكي هو الذي لا يسمح بانقطاع اتصاله بربه، ويتعامل مع قلبه كجهاز حساس يحتاج إلى طاقة دائمة، وغذاء مستمر، وشحن متواصل ليظل حيًا ومتصلاً بالله سبحانه وتعالى".
أعظم السور القرآنية
كما أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن سورة الإخلاص تعد واحدة من أعظم السور القرآنية، إذ تحمل في كلمات قليلة أعظم معاني التوحيد، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الناس لا يدركون أبعادها العميقة وما تحمله من دلالات عقدية قوية.