الشعب الجمهوري: الحشود الجماهيرية اليوم بالعريش تعبّر عن وعي الشعب واصطفافه

أعرب حزب الشعب الجمهوري عن فخره واعتزازه للموقف الوطني المشرّف، الذي أبداه أبناء الشعب المصري اليوم أمام معبر رفح البري، تزامنًا مع زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، برفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى مدينة العريش في محافظة شمال سيناء.
وأكد الحزب، في بيان له اليوم، أن الحشود الجماهيرية التي تجاوزت الآلاف تعبّر عن وعي الشعب المصري واصطفافه الوطني، وترسّخ موقفه الثابت برفض أي محاولات لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة، أو المساس بحقوقهم المشروعة.
كما شدد الحزب على أن احتشاد المواطنين في هذه اللحظة التاريخية يحمل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن مصر، قيادة وشعبًا، ترفض المساس بسيادتها الوطنية، كما ترفض أي حلول على حساب الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما يرى الحزب أن زيارة الرئيس ماكرون في هذا التوقيت الحرج تعكس التقدير الدولي المتزايد للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في إدارة الأزمات الإقليمية، لا سيّما ما يتصل بالقضية الفلسطينية، ومواقفها الثابتة الداعمة للسلام العادل والشامل في المنطقة.

زيارة الرئيس وماكرون للعريش
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يرافقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد زارا مدينة العريش بشمال سيناء، اليوم الثلاثاء، وقد تحولت شوارع شمال سيناء، إلى ساحات احتفالية، حيث عبّر الأهالي عن اعتزازهم بهذه الزيارة.
وزار الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي مستشفى العريش العام للاطمئنان على المصابين الفلسطينيين، وعقد الرئيس الفرنسي لقاءً مع ممثلي المنظمات الإنسانية، وتفقد مخازن الهلال الأحمر للتعرف على آلية تدفق المساعدات إلى غزة.
وقبل ساعات من الزيارة توجه آلاف المصريين إلى مدينة رفح على الحدود المصرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وإعلان رفضهم لمخططات تهجير الفلسطينيين، ودعم الجهود المبذولة للعودة لوقف النار.
قمة دولية ثلاثية
يأتي ذلك بعد ساعات من قمة مصرية فرنسية أردنية عقدت في القاهرة أمس الاثنين أكدت على وقف التهجير، ودعم جهود العودة لاتفاق وقف النار، وتنفيذ حل الدولتين.
وأجرى قادة مصر وفرنسا والأردن مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش القمة، ناقشوا فيها سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة استئناف الوصول الكامل لتقديم المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين على الفور.
وشدد القادة الثلاثة خلال الاتصال مع ترامب على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أفق سياسي حقيقي، وتعبئة الجهود الدولية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الأمن والسلام للجميع، وتنفيذ حل الدولتين.
الدعم الدولي
ودعا القادة إلى عودة فورية لوقف إطلاق النار، لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل.