عاجل

«شهادات حية من الهرم».. معاناة المرشدين والسائحين ومطالبات بإلغاء المشروع

السائحين بمطقة الأهرامات
السائحين بمطقة الأهرامات اليوم

قال بسام الشماع، المرشد السياحي، إن ما جرى بمنطقة الأهرامات، اليوم، لا يمكن أن نطلق عليه سوى الفوضى الكاملة، حيث شهدت عملية تنظيم ركوب السائحين بالأتوبيسات الكهربائية الجديدة ما يمكن أن نطلق عليه الـ "مهزلة السياحية".

وتابع الشماع في تصريحات خاصة إلى «نيوز رووم» أنه رصد شهادة بعض من المرشدين، حيث أدلى كل منهم بشهادته حول تجربته في منطقة الأهرامات، فقال أحد المرشدين، إن الجروب المرافق له كان مكوناً من 40 ضيفا «أجانب»، ووصلوا منطقة انتظار بوابة الفيوم، ودخلوا إلى شباك التذاكر، ثم إلى المنطقة حيث الأتوبيسات الكهربائية، وركبوا ونزلوا عند منطقة "البانوراما".

وقال المرشد، إنه بعد أن انتهى من الشرح، جاء أحد الباصات الكهربائية، فركب  20 من الضيوف ثم تحرك الباص بشكل مباشر إلى منطقة أبو الهول، والـ 20 فرد الآخرون ما زالوا على الأرض وأصبح الأمر في منتهى الفوضى، ولم أستطع أن أجمع الضيوف مجددا، وبذلك فشلت الزيارة بشكل كامل.

ورصد الشماع شهادة أخرى، جاء فيها، أن أحد السائحين قطع زيارته بعد الركوب والهبوط الكثير من الباصات، وطلب الرجوع للفندق، على الرغم من كونه حاجزًا لتذكرة دخول هرم خوفو والتي تبلغ 1500 جنيه للزائر الأجنبي، وكانوا فردين أي أن الضيف ضحى بـ 3000 جنيه فقط كي يستريح من معاناته مع الباصات الجديدة.

إلغاء التجربة

وعلق الشماع على تلك الشهادات الحية، أنه لا حل سوى إلغاء تلك التجربة، أو السماح للباصات السياحية بالدخول إلى جانب الباصات الكهربائية، وهو ما سيحل جزء كبير من المشكلة.

وأكد الشماع أن كل المشاهدات تحكي أمرًا واحدًا وهو المعاناة، معاناة كبار السن في النزول والصعود الكثير من الباصات، معاناة الضيوف من حالة الفوضى التامة في تنظيم أفواجهم، معاناة المرشدين في عدم قدرتهم على تنظيم الجولة داخل الهرم في ظل عدم وجود الباصات الخاصة بهم.

مشروع تطوير منطقة الأهرامات

وشهد اليوم الثلاثاء بدء التشغيل التجريبي لمشروع مدخل منطقة الأهرامات الجديد وهو طريق «الفيوم- الواحات»، وذلك بعد انتهاء مكونات المشروع بنسبة 100%، في خطوة تهدف إلى تحسين تجربة السائحين، وتطوير المنطقة الأثرية بالأهرامات ليتم افتتاحه رسميًا مع المتحف المصري الكبير في 3 يوليو المقبل.

من جانبه، فقد وأوضح شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن خطة تطوير منطقة الأهرامات والتجربة السياحية التي توجد بها موجودة منذ سنوات، ولكن بدأ التنفيذ بها منذ عام 2016 وكان سيتولى أعمال التطوير المجلس الأعلى للآثار، مشيرًا إلى أنه تم اختيار قطاع خاص ليكون مشاركاً في مشروع التطوير، حيث تم اختيار شركة (أوراسكوم) لتتولى إدارة المشروع.

ومشروع تطوير منطقة الأهرامات الأثرية يهدف لتخفيف الازدحام المروري في المنطقة المحيطة، وتحسين انسيابية الحركة داخل الموقع الأثري، ما يعزز تجربة السائحين ويجعل الزيارة أكثر تنظيمًا وسلاسة، كما يسهم المشروع في الحفاظ على المنطقة الأثرية من تأثير الازدحام المروري والتلوث، ويشمل المشروع تخصيص أماكن واسعة للحافلات السياحية والسيارات، ومناطق لذوي الهمم، وذلك لضمان سهولة تنقل جميع الزوار.

تم نسخ الرابط