أوقاف الوادي الجديد تنظم ندوة توعوية حول خطورة التنمر على الفرد والمجتمع
نظمت مديرية أوقاف الوادي الجديد، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، ندوة دينية توعوية بمدرسة معاذ بن جبل التابعة لإدارة الخارجة التعليمية، تناولت موضوع «خطورة التنمر وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع»، وذلك ضمن فعاليات مبادرة «صحح مفاهيمك».
وتناول المحاضر محاور القضية من منظور شرعي وإنساني، مؤكدا أن التنمر اعتداء على كرامة الإنسان التي قررها القرآن الكريم في قوله تعالى: {ولقد كرمنا بني آدم}، وموضحًا أن ما ورد في سورة الحجرات من نهيٍ عن السخرية واللمز والتنابز بالألقاب إنما يهدف إلى حماية السلم النفسي والاجتماعي، وصون العلاقات الإنسانية من الانهيار.
وأشارالمحاضر إلى أن الكلمة الجارحة قد تترك أثرا بالغًا في النفس، وقد تدفع صاحبها إلى العزلة واليأس، بما يتعارض مع مقاصد الشريعة في حفظ النفس والعِرض، مستشهدًا بالسنة النبوية التي قررت قاعدة السلامة من الأذى قولًا وفعلًا، محذرًا من داء الكبر واحتقار الآخرين لما له من آثار مدمرة على الفرد والمجتمع.
وأكد أن مبادرة «صحح مفاهيمك» تسعى إلى تصحيح السلوكيات الخاطئة، واقتلاع مظاهر العنف اللفظي والتنمر، وترسيخ قيم التراحم وجبر الخواطر، واحترام التنوع، في إطار منهج وسطي يعلي من شأن الأخلاق والإنسان.
واختتمت الندوة بدعوات إلى نشر ثقافة المحبة ونبذ السلوكيات السلبية، وتعزيز الوعي لدى النشء والشباب، بما يسهم في بناء مجتمع متماسك قائم على الاحترام المتبادل.
كما نظمت مديرية أوقاف الوادي الجديد، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، ندوة توعوية دينية بالمدرسة الثانوية الزراعية بموط التابعة لإدارة الداخلة التعليمية، وذلك ضمن فعاليات مبادرة «صحح مفاهيمك» التي تتبناها وزارة الأوقاف، وبرعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف ومتابعة الشيخ رمضان يوسف صالح، مدير مديرية أوقاف الوادي الجديد.
وتأتي الندوة في سياق دور وزارة الأوقاف في تصحيح المفاهيم المغلوطة، ومعالجة السلوكيات السلبية، ونشر الفكر الوسطي المستنير، بما يسهم في حماية عقول الشباب من الانجراف وراء دعوات التعصب والفرقة والكراهية.
عبادة وتهذيب للنفس
حاضر في الندوة الشيخ محمد محمود أحمد محمد، إمام المجمع الإسلامي بموط، حيث تناول في حديثه خطورة التعصب الرياضي، موضحًا رؤية الإسلام من خلال عدد من المحاور المهمة, مؤكدا أن الأخلاق الرياضية عبادة وتهذيب للنفس، موضحًا أن الإسلام ينظر إلى الرياضة باعتبارها وسيلة لتقوية الجسد وتهذيب السلوك، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف»، مبينًا أن القوة الحقيقية تكمن في ضبط النفس عند الغضب، لا في الغلبة أو الانتصار.
وحذر من مخاطر الفتن والتحريش بين الناس، مشيرًا إلى أن التعصب الرياضي قد يفتح أبواب الشقاق والعداوة، وقد تتحول بسببه المنافسة الرياضية إلى قطيعة رحم أو نزاعات اجتماعية تهدد تماسك المجتمع، مستدلًا بقول النبي ﷺ: «إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم».




