بعد هجوم سيدني.. كيف يؤثر الحادث على الموقف الدولي من القضية الفلسطينية؟
أثارت الهجمات الإرهابية التي استهدفت الجالية اليهودية في شاطئ بوندي بمدينة سيدني الأسترالية، والتي أودت بحياة 16 شخصًا على الأقل، جدلاً واسعًا على المستوى الدولي، ليس فقط بسبب الخسائر البشرية الكبيرة، بل أيضًا لتداعياتها المحتملة على الساحة السياسية والإعلامية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
ومع تصاعد محاولات بعض الأطراف لاستغلال الحادث لتوجيه اتهامات للفلسطينيين بارتكاب أعمال عنف، أكدت أصوات سياسية وباحثون أن المدنيين الأبرياء، بغض النظر عن دياناتهم، يجب أن يحفظوا وأن لا يتم ربط أعمال منفردة بالسياسة الفلسطينية أو بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

نعمان العابد: الفلسطينيون ضد قتل المدنيين الأبرياء في كل أنحاء العالم
وفي هذا الصدد، قال نعمان توفيق العابد، المحلل السياسي الفلسطيني والباحث في العلاقات الدولية، إن الفلسطينيين ضد قتل المدنيين الأبرياء في كل أنحاء العالم، وفي كل الديانات السماوية.
الرفض يشمل اليهود الأبرياء وعدم تبرير العدوان الإسرائيلي
وأضاف العابد في تصريح خاص لموقع "نيوز رووم"، أن هذا الموقف يشمل أيضًا اليهود الذين لا علاقة لهم بدولة الاحتلال الإسرائيلي وما تقوم به من إجرام وإبادة، مشيرًا إلى العدوان المستمر للجيش الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وأوضح العابد أن الفلسطينيين يرفضون قتل المدنيين الأبرياء سواء في فلسطين أو في أي مكان آخر، سواء كانوا يهودًا أو مسلمين أو مسيحيين، مؤكدًا أن ما حدث في شاطئ بوندي بمدينة سيدني، لم تتضح أبعاده بعد، ومن يقف خلفه ودوافعه، لكنه يمثل تحذيرًا لما يمكن أن يحدث في غياب حل القضية الفلسطينية ووقف الإبادة الجماعية للأطفال والنساء والشيوخ.

وأشار المحلل السياسي، إلى أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة، بما في ذلك لبنان وسوريا وطهران وصنعاء ودوحة، يؤدي إلى استثارة المشاعر الشعبية ضد سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن انتقادات العالم، بما فيها أستراليا، تأتي نتيجة أفعال الاحتلال نفسه وليس الفلسطينيين.
محاولات نتنياهو استغلال الأحداث ضد الفلسطينيين رخيصة وغير دقيقة
واختتم العابد تصريحه، أن محاولات نتنياهو وحكومته استغلال هذه الأحداث لاتهام الفلسطينيين بارتكاب أعمال عنف ضد اليهود في العالم هي محاولات رخيصة ومكشوفة، واصفًا هذه الادعاءات بأنها باطلة وغير دقيقة، ومؤكدًا أن العالم يدرك الحقيقة ويفرق بين المدنيين الأبرياء وسياسات الاحتلال الإسرائيلي.



